للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩ - باب في تغيير الاسمِ القَبيح

٤٩٥٢ - حدَّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ ومُسدَّدٌ، قالا: حدَّثنا يحيى، عن عُبيدٍ الله، عن نافعٍ

عن ابن عُمَرَ: أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - غيَّرَ اسمَ عاصيةَ، وقال: " أنتِ جميلةٌ" (١).


= وهو في "مسند أحمد" (١٢٧٩٥)، و "صحيح ابن حبان" (٤٥٣١).
وقد سلف الحديث مختصراً برقم (٢٥٦٣) وانظر تمام تخريجه هناك.
قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١٢٧، وقوله: "يهنأ": معناه: يطليه بالقطران ويعالجه به. والهناء: القطران.
وجاء بهامش "مختصر المنذري" ما نصه: "حُبّ الأنصار التمر": بضم الحاء ونصب الباء، وحذف الفعل، وهو: انظروا للعلم به، ويكون: التمر: منصوباً بالحب، ويجوز أن تكون الحاء مكسورة، بمعنى: المحبوب، أي: محبوبهم التمرُ، و"التمر": مرفوع خبر المبتدأ. ومعنى: "فغر فاه" أي: فتحه، وفغر فوه، أي: انفتح، يتعدى ولا يتعدى.
و"الوَجور": ما صب في وسط فم المريض. تقول منه: وَجَرْته، وأوجرتُه، بمعنى. و"يتلمظ " أي: يدير لسانه في فيه، ويحركه يتتبع أثر التمر. وكذلك إذا أخرج لسانه، فمسح به شفتيه. واللماظة -بالضم- ما بقي في الفم من الطعام.
(١) إسناده صحيح. يحيى: هو ابن سعيد القطان، وعبيد الله: هو ابن عمر.
وأخرجه مسلم (٢١٣٩) عن أحمد بن حنبل وحده، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢١٣٩)، والترمذي (٣٠٥٠) من طرق عن يحيى بن سعيد، به.
وأخرجه مسلم (٢١٣٩)، وابن ماجه (٣٧٣٣) من طريق حماد بن سلمة، عن عبيد الله، به.
وهو في "مسند أحمد" (٤٦٨٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٨١٩).
قال أبو حاتم ابن حبان: استعمال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - هذا الفعل لم يكن تطيُّراً بعاصية، ولكن تفاؤلاً بجميلة، وكذلك ما يُشبِه هذا الجنس من الأسماء؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الطِّيرةِ في غير خبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>