للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٢ - حدّثنا سليمان بن داود، حدّثنا إسماعيل بن جعفر المدني

عن أبي سُهَيل نافع بن مالك بن أبي عامر، بإسناده بهذا الحديث، قال: "أفلَحَ وأبيهِ إن صَدَقَ، دخلَ الجنَّةَ وأبيهِ إن صَدَقَ" (١).


=ثائر الرأس: المراد أن شعره متفرق من ترك الرفاهية، ففيه إشارة إلى قرب عهده بالوِفادة. والدوي: صوت مرتفع متكرر لا يفهم، وإنما كان كذلك، لأنه نادى من بُعد.
(١) إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (١١) (٩) عن يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد، عن إسماعيل بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري دون قوله: "وأبيه" (١٨٩١) عن قتيبة، والنسائي في "المجتبى" (٢٠٩٠) عن علي بن حُجر، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر، به.
وأخرجه بلفظ "وأبيه" الدارمي (١٥٧٨)، ومسلم (١١) (٩)، والنسائي في "الكبرى" (٢٤١١)، وابن خزيمة (٣٠٦)، والبيهقى ٤/ ٦٦٦، والمصنف برقم (٣٢٥٢) عن طريق إسماعيل بن جعفر بهذا الإسناد.
وقوله: "وأبيه" قال ابنُ عبد البر في "التمهيد" ١٤/ ٣٦٧: هذه لفظة غيرُ محفوظة من حديث من يُحتج به، وقد روى هذا الحديثَ مالكٌ وغيره عن أبي سهيل، لم يقولوا ذلك فيه، وقد روي عن إسماعيل بن جعفر هذا الحديث، وفيه: "أفلح والله إن صدق، أو دخل الجنة والله إن صدق" وهذا أولى من رواية من روى "وأبيه" لأنها لفظة منكرة تردها الآثار الصحاح.
وقال أيضاً في ١٥٨/ ١٦: إن صحت فهي منسوخة لنهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحلف بالآباء وبغير الله.
وقال الحافظ في "الفتح" ٣/ ١٠٨: فإن قيل: ما الجامع بين هذا وبين النهي عن الحلف بالآباء. أجيبَ بأن ذلك كان قبل النهي، أو بأنها كلمة جارية على اللسان لا يقصَدُ بها الحَلِفُ كما جرى على لسانهم: "عَقْرَى حَلْقَى" وما أشبه ذلك، أو فيه إضمارُ اسم الرب، كأنه قال: "ورب أبيه"، وقيل: هو خاص، ويحتاجُ إلى دليل، وحكى السهيلي عن بعض مشايخه أنه قال: هو تصحيف، وإنما كان "والله" فقصرت اللامان، واستنكر=

<<  <  ج: ص:  >  >>