للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٨٥ - حدَّثنا كثيرُ بنُ عُبيدِ، حدَّثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، عن عُمَرَ بن جُغثُمٍ، حدثني الأزهرُ بنُ عبدِ الله الحَرَازيُّ حدَّثني شَرِيقٌ الهوزنىُّ، قال:

دخلتُ على عائِشةَ، فسألتُها: بِمَ كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يفتتِحُ إذا هبَّ مِن الليل؟ فقالت: لقد سألتَني عن شيءٍ ما سألني عنه أحدٌ قبلَك، كان إذا هَبَّ مِنَ الليلِ كَبَّر عشْراً، وحَمِدَ الله عَشْراً، وقال: "سبحَان الله وبحَمْده" عشراً، وقال: " سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس"عشراً، واستَغفرَ عشراً، وهلَّلَ عشراً، ثم قال: "اللَّهُمَّ إني أعوذُ بك من ضيقِ الدُنيا، وضِيق يومِ القيامة" عشراً، ثم يفتتحُ الصلاةَ (١).

٥٠٨٦ - حدَّثنا أحمدُ بنُ صالحِ، حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ، أخبرني سليمانُ ابنُ بلالٍ، عن سهيل بنِ أبي صالحِ، عن أبيه

عن أبي هريرةَ، قال: كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان في سَفَرٍ فأسحَرَ يقول: "سَمعَ سامعٌ بحَمْدِ الله ونعمته، وحُسنِ بلائِه علينا، اللَّهُمَّ صَاحِبنَا فأفْضِل علينا، عائذاً بالله مِنَ النارِ" (٢).


(١) حديث حسن.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٦٤١) عن عمرو بن عثمان، عن بقية، بهذا الإسناد.
وقد سلف عند المصنف من طريق آخر عن عائشة رضي الله عنها برقم (٧٦٦) يصح به. وانظر تمام تخريجه هناك.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (٢٧١٨) عن أحمد بن عمرو بن أبي السرح، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٧٧) و (١٠٢٩٣) عن يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن عبد الله بن وهب، بهذا الاسناد.
وهو في "صحيح ابن حبان" (٢٧٠١).
قوله: فأسحر، أي قام في السحر، أو ركب في السحر، أو انتهى في سيره إلى السحر، وهو آخر الليل. =

<<  <  ج: ص:  >  >>