للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩ - باب التفاخُر بالأحساب

٥١١٦ - حدَّثنا موسى بنُ مروانَ الرَّقّيُّ، حدَّثنا المُعَافَى. وحدَّثنا أحمدُ بنُ سعيدٍ الهمْدانىُّ، أخبرنا ابنُ وهب -وهذا حديثُه- عن هشامِ بنِ سعدٍ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيد، عن أبيه

عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله عزَّ وجلَّ قد أذهبَ عنكم عِبِّتَّةَ الجاهِليَّةِ وفَخْرَها بالآباء، مُؤمِنٌ تقيٌّ، وفَاجِرٌ شقيٌّ، أنتم بنو آدَمَ، وآدمُ مِن تُرابِ، لَيَدَعَنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوامِ، إنما هم فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جهنمَ، أو ليكونُنَّ أهونَ على الله من الجِعْلانِ، التي تدفَعُ بأنْفِهَا التتْنَ" (١).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن. هشام بن سعد -وإن كان من رجال مسلم- تنزل رتبته عن رتبة الصحيح، وباقي رجاله ثقات. المُعَافى: هو ابن عمران الأزدي، وابن وَهْب: هو عبد الله القرشي، وسعيد بن أبي سعيد: هو المَقبري.
وأخرجه الترمذي (٤٣٠٠) من طريق موسى بن أبي علقمة، عن هشام بن سعد، بهذا الإسناد. مختصراً. وقال: حديث حسن.
وأخرجه الترمذي أيضاً (٤٢٩٩) من طريق أبي عامر العقدي، عن هشام بن سعد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. بإسقاط أبي سعيد المقبرى.
وهو في "مسند أحمد" (٨٧٣٦).
وفي الباب عن ابن عباس عند أحمد (٢٧٣٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٧٧٥)، واسناده صحيح.
وآخر عن ابن عمر عند الترمذي (٣٥٥٤)، وعبد بن حميد (٧٩٥).
قال الخطابي: العُبّية: الكِبر والنخوة، وأصله من العَبّ وهو الثقل، يقال: عُبية وعِبية بضم العين وكسرها.
وقوله: "مؤمن تقي وفاجر شقى". معناه: أن الناس رجلان مؤمن تقي وهو الخير الفاضل وإن لم يكن حسباً في قومه، وفاجر شقي، فهو الدنيء وإن كان في أهله شريفاً رفيعاً.
والجِعلان: جمع جُعَل: ضرب من الخنافس، تدير الأوساخ بانفها.

<<  <  ج: ص:  >  >>