للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأستعينُكَ على قُريشٍ أن يقيموا دِينَكَ، قالت: ثمَّ يُؤَذن، قالت: والله ما عَلِمتُه كان تركها ليلةً واحدةً: هذه الكلمات (١).

[٣٤ - باب المؤذن يستدير في أذانه]

٥٢٠ - حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا قيس -يعني ابنَ الربيع- (ح)

وحدثنا محمَّد بن سليمان الأنباري، حدَّثنا وكيع، عن سفيان، جميعاً عن عون بن أبي جُحَيفة

عن أبيه، قال: أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بمكة وهو في قُبه حمراءَ من أَدَمٍ، فخرجَ بلال فأذَّنَ، فكنتُ أتتبعُ فَمَهُ هاهنا وهاهنا، قال: ثمَّ خرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه حُلَّةٌ حمراءُ بُرود يمانيةٌ قِطريٌّ.

وقال موسى: قال: رأيتُ بلالاً خرجَ إلى الأبطَحِ، فأذَّنَ، فلمَّا بلغ: "حيَّ على الصَّلاة، حيَّ على الفلاح" لَوَى عُنُقَه يميناً وشمالاً، ولم يَستَدِر، ثمَّ دخلَ فأخرجَ العَنزةَ. وساقَ حديثه (٢).


(١) حديث حسن، محمَّد بن إسحاق صدوق حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث كما في "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ١٥٦.
وأخرجه البيهقي ١/ ٤٢٥ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وفي باب الأذان على المنارة عن أبى برزة الأسلمي عند أبي الشيخ في "الأذان" -كما في"نصب الراية" ١/ ٢٩٣ - بلفظ: من السنة الأذان في المنارة، والإقامة في المسجد. وفي إسناده سعيد بن إياس الجريري، وكان قد اختلط، ولم يذكر الزيلعي الراوي عنه.
وعن ابن عمر -عند أبي الشيخ أيضاً- قال: كان ابن أم مكتوم يؤذن فوق البيت.
وانظر حديث ابن أبي ليلى السالف برقم (٥٠٦)، وفيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حتَّى هممت أن آمُرَ رجالاً يقومون على الآطام ينادون المسلمين بحين الصلاة" والآطام: جمع أُطُم، وهو البناء المرتفع.
(٢) إسناده الثانى صحيح، أما إسناده الأول، ففيه قيس بن الربيع، وفيه كلام من جهة حفظه، وفي ثبوت قوله: "ولم يستدر" خلاف، ففي رواية حجاج بن أرطاة عن=

<<  <  ج: ص:  >  >>