للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشراً، ثمَّ سَلوا الله ليَ الوسيلةَ، فإنها مَنزلةٌ في الجنَّةِ لا تنبغي إلا لِعبدٍ من عبادِ اللهِ، وأرجو أن أكونَ أنا هو، فمَن سألَ ليَ الوسيلةَ حَلَّت عليه الشَّفاعة" (١).

٥٢٤ - حدَّثنا ابن السَّرْح ومحمد بن سلمة، قالا: حدَّثنا ابن وَهب، عن حُييٍّ، عن أبي عبد الرحمن -يعني الحُبُليّ-

عن عبد الله بن عمرو أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله، إن المُؤذنينَ يَفضُلوننا، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "قُل كما يقولون، فإذا انتَهيتَ فسَلْ تُعطَه" (٢).


(١) إسناده صحيح. ابن لهيعة -واسمه عبد الله- رواية عبد الله بن وهب عنه قوية، وقد توبع في الإسناد نفسه أيضاً. حيوة: هو ابن شريح، وعبد الرحمن بن جبير: هو المصري العامري المؤذن، وقد وقع في إسناد الحديث عند ابن حبان (١٦٩٠): عبد الرحمن بن جبير بن نفير، بزيادة "بن نفير"، وهو خطأ، وفاتنا أن ننبه عليه فيه فيستدرك من هنا.
وأخرجه مسلم (٣٨٤) عن محمَّد بن سلمة، بهذا الإسناد، غير أنه أبهم ابن لهيعة فقال: عن حيوة وشريح وغيرهما.
وأخرجه الترمذي (٣٩٤٣)، والنسائي في "الكبرى" (١٦٥٤) من طريقين عن حيوة بن شريح، به.
وهو في "مسند أحمد" (٦٥٦٨)، و"صحيح ابن حبان" (١٦٩٠ - ١٦٩٢).
وقوله: "فقولوا مثل ما يقول" هذا عام مخصوص بحديث عمر الآتي (٥٢٧) وبحديث معاوية عند ابن حبان (١٦٨٧) وغيره: أنه يقول في الحيعلتين: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهو قول الجمهور. وانظر "المغني" ٢/ ٨٧.
والوسيلة: هي ما يتقرب به إلى الكبير، يقال: توسلت، أي: تقربت، وتطلق على المنزلة العلية، وقد فسرها - صلى الله عليه وسلم - بقوله: فإنها منزلة في الجنة ...
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف حيي، وهو ابن عبد الله المعافري. ابن السرح: هو أحمد بن عمرو، وابن وهب: هو عبد الله، وأبو عبد الرحمن الحبلي: هو عبد الله بن يزيد المعافري.=

<<  <  ج: ص:  >  >>