للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: فلِمَ؟ فوالله ما كنتَ بأكثرِنا له تَبِعةً" (١)، ولا أقدَمِنا له صُحبةً! قال: بلى، قالوا: فاعْرِضْ، قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة يرفَعُ يَدَيهِ حتى يُحاذيَ بهما مَنكِبَيه، ثم يكبّر حتى يَقِرَّ كل عظمٍ في مَوضِعِه مُعتدلَا، ثم يقرأ، ثم يكبر، فيرفعُ يديه حتى يُحاذيَ بهما مَنكِبَيه، ثم يركعُ ويضعُ راحَتَيهِ على رُكبَتَيهِ، ثم يعتدلُ فلا يَصُبُّ رأسَه ولا يقنِعُ، ثم يرفعُ رأسَه فيقول: "سمعَ الله لمن حمدَه" ثم يرفع يَدَيهِ حتى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيهِ مُعتدلاً، ثم يقول: "الله أكبرُ" ثم يهوي إلى الأرض، فيُجافي يَدَيهِ عن جَنبَيه، ثم يرفعُ رأسَه ويَثني رِجلَه اليُسرى فيقعُدُ عليها، ويَفتَحُ أصابعِ رِجلَيهِ إذا سجد، ثم يسجدُ، ثم يقول: "اللهُ أكبرُ" ويرفعُ ويَثني رِجله اليُسرى فيقعدُ عليها حتى يرجِعَ كل عظمٍ إلى مَوضِعِه، ثم يصنعُ في الأخرى مِثلَ ذلك، ثم إذا قام من الركعتَينِ كبَّر ورفعَ يَدَيه حتى يُحاذِيَ بهما مَنكِبَيهِ كما كبَّر عند افتِتاحِ الصلاة، ثمَّ يصنعُ ذلك في بقيهِ صلاته، حتَّى إذا كانت السَّجْدةُ التي فيها التسليمُ أخرَ رِجلَه اليُسرى وقعدَ مُتوركاً على شِقّهِ الأيسَرِ، قالوا: صدقتَ، هكذا كان يُصلّي - صلى الله عليه وسلم - (٢).


(١) في رواية ابن داسه: تبعًا، وكذا هي في (هـ) و (ج).
(٢) إسناده صحيح لكن ذكر أبي قتادة فيه نظر، نبه عليه صاحب "الوهم والإيهام" ٢/ ٤٦٢، وانظر"الفتح" ٢/ ٣٠٧. يحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه ابن ماجه (١٠٦١) من طريق أي عاصم، بهذا الإسناد.
وأخر جه مطولاً ومختصراً الترمذي (٣٠٤)، والنسائي في "الكبرى" (٦٣١) و (٦٩٢) و (١١٠٥) و (١١٨٦)، وابن ماجه (٨٦٢) من طريق يحيى بن سعيد, به.
وأخرجه مختصراً باستقبال القبلة ورفع اليدين في تكبيرة الإحرام ابنُ ماجه (٨٠٣) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة , عن عبد الحميد بن جعفر، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>