للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يسجد حتى يستويَ قائماً، وكان إذا رفعَ رأسَه من السجود لم يسجد حتى يستويَ قاعداً، وكان يقولُ في كل ركعتين: "التحيَّاتُ"، وكان إذا جلس يفرِشُ رِجلَه اليُسرى وينصِبُ رجلَه اليُمنى (١)، وكان ينهى عن عَقِبِ الشيطان، وعن فِرشَةِ السَّبع، وكان يختِمُ الصلاةَ بالتسليم عليه السلام (٢).


(١) في (أ) و (ب) و (هـ): يفرش رجله اليُسرى رجله اليمنى، والمثبت من (ج)
(٢) إسناده صحيح. حسين المعلم: هو ابن ذكوان، وأبو الجوزاء: هو أوس بن عبد الله الربعي.
وأخرجه مسلم (٤٩٨)، وابن ماجه (٨١٢) و (٨٦٩) و (٨٩٣) من طريق حسين المعلم، بهذا الإسناد. وروايات ابن ماجه مختصرة.
وهو فى "مسند أحمد" (٢٤٠٣٠) و (٢٤٧٩١)، و"صحيح ابن حبان" (١٧٦٨). قوله: "لم يشخص رأسه ولم يُصوِّبه" أي: لم يرفعه ولم ينزله، ولكن بين ذلك بحيث يستوي ظهره وعنقه.
وقوله: "كان ينهى عن عقب الشيطان" قال الإمام النووي في"شرح مسلم" ٣/ ١٩ تعليقا على حديث ابن عباس الذي فيه سنية الإقعاء على القدمين وأنه سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: والصواب الذي لا معدلَ عنه أن الإقعاء نوعان:
احدهما: أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب، هكذا فسره ابو عبيدة، وصاحبه ابو عبيد القاسم بن سلام وآخرون من أهل اللغة، وهذا النوع هو المكروه الذي ورد فيه النهي.
والنوع الثاني: أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهذا مراد ابن عباس بقوله: سنة نبيكم، وقد نص الشافعي فى البويطي والإملاء على استحبابه في الجلوس بين السجدتين، وحمل حديث ابن عباس عليه جماعات من المحققين, منهم البيهقي والقاضي عياض وآخرون.
"وعن فرشة السبع" قال الخطابي: هو أن يفترش يديه وذراعيه في السجود، يمدهما على الأرض كالسبع، وإنما السنة أن يضع كفيه على الأرض ويُقِلَّ ذراعيه، ويُجافي مرفقيه عن جنبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>