للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩١ - حدثنا موسى بن إسماعيلَ، حدثنا طالبُ بن حبيب، حدثنا عبدُ الرحمن

ابن جابر يحدث

عن حَزْم بن أَبي كعب: أنه أتى معاذَ بنَ جبل وهو يُصلي بقومِ صلاةَ المغرب، في هذا الخبر، قال: فقال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -: "يا معاذُ، لا تكن فتَّاناً، فإنه يُصلّي وراءك الكبيرُ والضعيفُ وذو الحاجة والمسافرُ" (١).


= وقد سلف مختصراً برقم (٥٩٩) و (٦٠٠).
وقوله: أفتان أنت. أي: مُنفر عن الدين وصادُّ عنه، ففيه الإنكار على من ارتكب ما ينهى عنه وإن كان مكروهاً غير محرم.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف طالب بن حبيب، وقد اختلف عليه في إسناده.
وأخرجه البيهقي ٣/ ١١٧ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (٤٨٣ - زوائد) من طريق أبي داود الطيالسي، حدثنا طالب بن حبيب، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبيه قال: مرَّ حزم بن أبي كعب بن أبي القين بمعاذ، وهو يصلي صلاة العتمة ... فذكره، وذكر فيه المريض بدل المسافر، وجعل الصلاة صلاة العتمة - أي: العشاء - وليست المغرب. وقال البزار: لا نعلم أحداً ممن روى عن جابر سمى هذا الرجل إلا ابن جابر.
قلنا: وذِكرُ صلاة العشاء أصحُّ، فقد سلف حديثُ معاذ بإسناد قوي برقم (٥٩٩)، وبإسناد صحيح برقم (٧٩٠)، وفيهما أن الصلاة كانت العشاء. وانظر تفصيلَ القول في ذلك في التعليق على "المسند" (١٤١٩٠).
وقوله: "فإنه يُصلي وراءك الكبيرُ والضعيفُ وذو الحاجة" جاء نحوه في حديث معاذ عند البخاري (٧٠٢) و (٧٠٣).
أما المسافر، فيشهد له حديث عدي بن حاتم عند عبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" (١٨٢٦١) قال: مَن أمَّنا فليتم الركوع والسجود، فإن فينا الضعيفَ والكبيرَ والمريضَ والعابرَ السبيل وذا الحاجة، هكذا كنا نصلي مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم -وإسناده صحيح. على أن قوله: "وذا الحاجة" يشمل المسافر وغيره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>