للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٣ - حدثنا موسى بن إسماعيلَ، حدَثنا حماد، أخبرنا ثابت وحُمَيد عن أنس بن مالكٍ، قال: ما صَليتُ خلفَ رجلٍ أَوجَزَ صلاةً من رسول الله- صلى الله عليه وسلم - في تَمَامٍ، وكان رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم -إذا قال: "سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه" قام حتى نقولَ: قد أوهَمَ، ثم يُكبرُ ويَسجُدُ، وكان يَقعُدُ بين السجدتينِ حتى نقولَ: قد أوهم (١).

٨٥٤ - حدَثنا مُسدَد وأبو كامل - دخل حديثُ أحدهما في الآخَر - قالا: حدَثنا أبو عَوَانةَ، عن هلالِ بن أبي حُمَيد، عن عبدِ الرحمن بن أبي ليلى


= وسيأتي عند المصنف برقم (٨٥٤) من طريق هلال بن أبى حُميد، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٤٦٩)، و" صحيح ابن حبان" (١٨٨٤).
(١) إسناده صحيح. حماد: هو ابن سلمة، وثابت: هو ابن أسلم البُنَاني، وحميد: هو ابن أبى حميد الطويل.
وأخرجه مسلم (٤٧٣) من طريق بهز بن أسد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحده، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد" (١٣٥٧٧).
وأخرجه البخاري (٨٠٠) و (٨٢١)، ومسلم (٤٧٢) من طريقين عن ثابت، عن أنس- ولم يذكرا فيه الإيجاز في صلاة النبي- صلى الله عليه وسلم -.
وانظر تخريج قصة الإيجاز في الصلاة في "مسند أحمد" برقم (١١٩٦٧)، و"صحيح ابن حبان" (١٧٥٩).
قوله: "قد أَوهمَ" قال في" عون المعبود": على صيغة الماضي المعلوم، وقيل: مجهول، في "الفائق": أَوهمت الشىء َ: إذا تركته، وأوهمت في الكلام والكتاب: إذا أسقطت معه شيئاً، ذكره الطيبي، يعني كان يلبث في حال الاستواء من الركوع زماناً نظن
أنه أسقط الركعة التي ركعها وعاد إلى ما كان عليه من القيام. قال ابن الملك: ويقال: أَوهمتُه: إذا أوقعه في الغلط، وعلى هذا يكون على صيغة الماضي المجهول، أي: أُوقعَ عليه الغلط ووقف سهواً، وقال ابن حجر: أي: أُوقع فى وهم الناس، أى: ذهنهم، أنه تركها.

<<  <  ج: ص:  >  >>