للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره عن النبي- صلى الله عليه وسلم -قال: "إنَّ أولَ ما يُحاسَبُ الناسُ به يومَ القيامة

من أعمالهم الصلاةُ" قال: "يقول ربنا عز وجل لملائكتِه وهو أعلمُ: انظُروا في صلاةِ عَندي أتَمها أم نَقَصَها، فإن كانت تامّةَ كُتِبَت له تامَةَ، وإن كان انتَقَصَ منها شيئاً قال: انظُروا، هل لعَبدي من تَطوُّعٍ؟ فإن كان له تطوع قال: أتِمّوا لعَبدي فَرِيضتَه من تَطوُّعِه. ثم تُؤخَذُ الأعمالُ على ذاكُم" (١).


(١) حديث صحيح بطرقه وشواهده، وقد اختُلف في إسناده على الحسن- وهو البصري- اختلافا كثيراً فيما بينه الدارقطنى في "العلل" ٨/ ٢٤٤ - ٢٤٨ ثم قال: وأشبهها بالصواب قول من قال: عن الحسن عن أنس بن حكيم عن أبي هريرة. قلنا: وأنس بن حكيم فيه جهالة، لكنه متابع. إسماعيل: هو ابن إبراهيم بن مقسم المعروف بابن عُليه، ويونس: هو ابن عبيد البصري.
وهو في "مسند أحمد" (٩٤٩٤) عن إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٤٢٥) من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن أنس بن حكيم، به. وهو عند أحمد (٧٩٠٢) من هذا الطريق، وعلي بن زيد ضعيف.
وأخرجه الترمذي (٤١٥)، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٢) من طريق الحسن عن حريث بن قبيصة، والنسائي في "المجتبى" (٤٦٦) من طريق الحسن عن أبي رافع، كلاهما عن أبي هريرة. وحسنه الترمذي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٣٢١) من طريق حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن يحيي بن يَعمَر، عن أبي هريرة. وهذا سند صحيح، وهو في "مسند أحمد" (١٦٦١٤) من هذا الطريق إلا أنه لم يسم فيه صحابي الحديث.
ويشهد له حديث تميم الداري الآتي عند المصنف برقم (٨٦٦).
وحديث أنس بن مالك عند أبي يعلى (٣٩٧٦)، ومحمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" (١٩٣)، وهو حسن في الشواهد.
قوله: "فنَسَبَني" أي: سألني عن النسب وحملني على الانتساب "فانتسبتُ له" أي: ذكرته له.

<<  <  ج: ص:  >  >>