للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمَغْرَم" فقال له قائل: ما أكثَرَ ما تستعيذُ من المَغْرَم؟! فقال: "إن الرجلَ إذا غَرِمَ حدَّثَ فكذبَ، ووعدَ فأخلَفَ" (١).

٨٨١ - حدثنا مُسدَّدٌ، حدَّثنا عبدُ الله بن داودَ، عن ابن أبي ليلى، عن ثابت البُناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى

عن أبيه، قال: صلَيتُ إلى جَنبِ رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم - في صلاةِ تطوُّعِ فسمعتُه يقول: "أعوذُ بالله من النار، ويلٌ لأهلِ النار" (٢).


(١) حديث صحيح، بقية - وهو ابن الوليد الحمصي - متابع، وباقي رجاله ثقات. شعيب: هو ابن أبي حمزة.
وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (٨٣٢) و (٢٣٩٧)، ومسلم (٥٨٧) و (٥٨٩)، والنسائي في "الكبرى" (١٢٣٣) و (٧٨٥٤) من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٥٧٨) , و"صحيح ابن حبان" (١٩٦٨).
وأخرجه بنحوه البخاري (٦٣٦٨) و (٦٣٧٥ - ٦٣٧٧)، ومسلم بإثر الحديث (٢٧٠٥)، والترمذي (٣٨٠٢)، والنسائي (٧٨٥٠) و (٧٨٥٩)، وابن ماجه (٣٨٣٨) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وسيأتي مختصراً من طريق هشام برقم (١٥٤٣).
قوله: "المغرم" أي: الدَّين.
قال ابن دقيق العيد: فتنة المحيا: ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها والعياذ بالله أمر الخاتمة عند الموت، وفتنة الممات يجوز أن يراد بها الفتت عند الموت أضيفت إليه لقربها منه، ويكون المراد بفتنة المحيا على هذا ما قبل ذلك، ويجوز أن يراد بها فتنة القبر.
تنبيه: جاء في هامش (هـ) ما نصه: قال أبو داود: المسيح مثقّل: الدجّال، والمسيح مُخفّف: عيسى ابنُ مريم، وقال أبو إسحاق الحربي وغيره: كل واحد منهما مخفف ...
وقول أبي داود وحده أوردَه الحافظُ في "فتح الباري"٢/ ٣١٨، وذكر أن أبا داود ذكره في"السنن"، كذا قال مع أنه لم يُورده في نسخته المرموز لها بـ (أ).
(٢) إسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى، وهو محمد بن عبد الرحمن.
وأخرجه ابن ماجه (١٣٥٢) من طريق ابن أبي ليلى، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>