للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلتُ: يا رسولَ الله، إنا قومٌ حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ، وقد جاءنا اللهُ بالإسلام، ومنَّا رجالٌ يأتون الكُهَّانَ، قال: "فلا تأتِهم" قال: قلتُ: ومنَّا رجال يتطيرون، قال: "ذاك شيءٌ يجدونه في صُدورهم فلا يَصُدّهم" قلتُ: ومنَّا رجالٌ يخُطُون، قال: "كان نبيٌّ من الأنبياء يَخُطُّ، فمَن وافَقَ خطَّه فذاك".

قال: قلتُ: جاريةٌ لي كانت ترعى غُنيماتِ قِبَلَ أُحُدٍ والجَوَّانيَّة إذ اطَّلَعتُ عليها اطلاعةَ فإذا الذئبُ قد ذهب بشاهِ منها، وأنا من بني آدم آسَفُ كما يأسَفون، لكني صككتُها صَكَّةَ، فعظَّمَ ذاك على رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: أفلا أُعتِقُها؟ قال: "ائتِني بها" فجئتُه بها، فقال: "أين الله؟ " قالت: في السماء، قال: "مَن أنا؟ " قالت: أنتَ رسولُ الله، قال:

"أعتِقْها، فإنها مُؤمنةَ" (١).


(١) إسناده صحيح. حجاج الصواف: هو ابن أبي عثمان، وإسماعيل بن إبراهيم: هو المعروف بابن عُلَية، ويحيي: هو ابن سعيد القطان. وقال ابن عبد البر فى "الاستيعاب" (٢٣٤٧): أحسن الناس سياقًا لحديث معاوية بن الحكم يحيى بنُ أبي كثير، عن هلال ابن أبى ميمونة.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٤٣٢ و ٨/ ٣٣ و١١/ ١٩ - ٢٠، وأحمد (٢٣٧٦٢)، ومسلم (٥٣٧) وبإثر (٢٢٢٧)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣٩٩)، وابن الجارود (٢١٢)، وأبو عوانة (١٧٢٨)، والبغوي في "شرح السنة" (٧٢٦) من طريق حجاج الصواف، والطيالسي (١١٠٥)، وأبو عوانة (١٧٢٧) من طريق أبان بن يزيد العطار، والطيالسي (١١٠٥) عن حرب بن شداد، ومسلم (٥٣٧)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٢)، وأبو عوانة (١٧٢٧)، وابن حبان (٢٢٤٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٢٤٩، وفي "الأسماء والصفات" ص٤٢١، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/ ٧٩ - ٨٠ من طريق الأوزاعي، أربعتهم عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>