للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان خلافة عثمان وكثرَ الناسُ، أمر عثمان يومَ الجمعةِ بالأذان الثالث، فأُذن به على الزوراء، فثبت الأمرُ على ذلك (١).

١٠٨٨ - حدثنا النُّفيليُّ، حدثنا محمدُ بن سلمة، عن محمد بن إسحاق،

عن الزهري

عن السائب بن يزيد، قال: كان يُؤَذن بين يدي رسولِ الله- صلَّى الله عليه وسلم -إذا

جلسَ على المنبر يوم الجمعة على بابِ المسجِدِ، وأبي بكر وعُمَرَ،

ثم ساقَ نحوَ حديثِ يونس (٢).


(١) إسناده صحيح. ابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عُبيد الله بن عَبد الله
الزهري، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه البخاري (٩١٢) و (٩١٣) و (٩١٥) و (٩١٦)، والترمذي (٥٢٣)، والنسائى
في "الكبرى" (١٧١٢) من طرق عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٧١٦)، و"صحيح ابن حبان" (١٦٧٣).
وانظر ما سيأتي بالأرقام (١٠٨٨ - ١٠٩٠).
قال القسطلانى في "شرح البخاري": إن النداء الذي زاده عثمان هو عند دخول
الوقت وكان في موضع يبعد عن المسجد بحيث لا يسمع الأذان الذي يفعل في المسجد
النبوي، والقصد منه إعلام أكبر قدر من المسلمين ليسعوا إلى ذكر الله، والآن يغني
عن هذا الأذان مكبرات الصوت.
وسماه ثالثاً باعتبار كونه مزيداً على الأذان بين يدي الإمام والإقامة للصلاة،
وأطلق على الإقامة أذان تغليباً بجامع الإعلام فيهما، وكان هذا الأذان لما كثر المسلمون،
فزاده اجتهاداً منه، وموافقة سائر الصحابة بالسكوت، وعدم الإنكار، فصار إجماعاً
سكوتياً.
والزوراء: هو موضع بسوق المدينة.
(٢) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق- وهو ابن يسار المطلبي مولاهم-
وقد صرح بالتحديث عند أحمد (١٥٧١٦) وغيره، فانتفت شبهة تدليسه، ثم إنه متابع.
النُّفيليُّ: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نُفيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>