للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعتُ أبا داود (١) قال: ثَبتني في شيءٍ منه بعضُ أصحابِنَا (٢).

١٠٩٧ - حدثنا محمدُ بن بشارٍ، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عِمرَانُ، عن قتادة،

عن عبدِ ربه، عن أبي عياض

عن ابنِ مسعود، أن رسولَ الله- صلَّى الله عليه وسلم -كان إذا تَشَهدَ قال: "الحمدُ لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مُضِل له، ومن يُضْلِلْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشْهَدُ أن محمداً عَبْدُه ورسولُه أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي السَاعةِ، من يُطِع الله ورسولَه فقد رَشَدَ، ومن يَعْصِهما فإنه لا يَضُرُّ إلا نفسه، ولا يَضُر اللهَ شيئا" (٣).


(١) القائل: سمعت أبا داود هو أبو علي اللؤلؤي. وقد نقل مقالة أبي داود هذه أيضاً ابن الأعرابي في روايته كما أشار إليه في (هـ).
(٢) زاد بعد هذا في النسختين اللتين شرح عليهما العظيم آبادي والسهارنفوري: وقد كان انقطع من القرطاس، وليست في شيء من أصولنا الخطية.
(٣) صحيح دون قوله: "أرسله بالحق بشيراً ونذيراً .... " إلى آخر الحديث، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عياض - وهو المدني - وعبد ربه - وهو ابن أبي يزيد. وقد رويت خطبة الحاجة من وجه آخر صحيح سيأتي عند المصنف برقم (٢١١٨). عبد ربه: هو ابن أبي يزيد، وعمران: هو ابن داور القطان، وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠٤٩٩)، وفي "الأوسط" (٢٥٣٠)، وفي "الدعاء" (٩٣٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ٢١٥ و٧/ ١٤٦، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة عبد ربه بن أبي يزيد ١٦/ ٤٨٩ من طريق عمران بن داور القطان، بهذا الإسناد. وسيتكرر عند المصنف برقم (٢١١٩).
وفي قوله: "ومن يعصهما" قال في "عون المعبود": فيه جواز التشريك بين ضمير الله تعالى ورسوله ويؤيد ذلك ما ثبت في الصحيح عنه- صلَّى الله عليه وسلم -بلفظ: "أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما" وما ثبت أيضاً أنه - صلَّى الله عليه وسلم - أمر منادياً ينادي يوم خيبر "إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية". =

<<  <  ج: ص:  >  >>