للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ موسى: فقلتُ لسالمٍ: أذكَرَ عبدُ اللهِ: مَن جرَّ إزارَهُ؟ قالَ: لم أسْمَعْهُ ذكَرَ إلا ثوبه (وفي طريق أخرى: فقلتُ لمحارب: أذكَرَ إزارَهُ؟ قالَ: ما خَصَّ إزاراً ولا قَمِيصاً ٧/ ٣٥).

١٥٦٠ - عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ماتَ وأبو بكرٍ بِـ (السُّنْحِ) (٣) -قال إسماعيل: يعني بِـ (العالِيَةِ) (٤) - فقامَ عمرُ يقولُ: واللهِ ما ماتَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

قالت: وقالَ عمرُ: واللهِ ما كانَ يقعُ في نفسي إلا ذاكَ، ولَيَبْعَثَنَّهُ اللهُ، فلَيَقْطَعَن أيْديَ رجال وأرجُلَهُم (٥).

فجاء أبو بكرٍ [على فرسٍ مِن مسكنه بِـ (السُّنْحِ)، حتى نزلَ فدخلَ المسجدَ، فلم يكلمِ الناسَ حتى دخَلَ على عائشةَ، فتيممَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وهو مُغَشًّى بثوبِ حَبِرَةٍ ٥/ ١٤٢ - ١٤٣]، فكَشَفَ عن [وجهِ]، رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، [ثم أكَبَّ عليه ٢/ ٧٠] فقَبَّلَهُ [وبكى]، فقالَ: بأبي أنت وأمي [يا نبَّى اللهِ!]، طِبْتَ حيًّا ومَيِّتًا، واللهِ الذي نفسي بيدِهِ؛ لا يُذِيقُكَ اللهُ المَوْتَتَيْنِ (وفي روايةٍ: موتتينِ) (٦) أبداً، [أما المَوتَةُ التي كُتِبَتْ عليك؛ فقد مُتَّها].


(٣) موضع بالعوالي، كان الصديق رضي الله عنه تزوجَ من هناك.
(٤) (العالية) و (العوالي): أماكن بأعلى أراضي المدينة من جهة نجد.
(٥) يعني: قائلين بموته عليه الصلاة والسلام.
(٦) قال الحافظ: "أشار بذلك إلى الرد على من زعم أنه سيحيا فيقطع أيدي رجال؛ لأنه لو صح ذلك للزم أن يموتَ موتة أخرى، فأخبرَ أنه أكرم على اللهِ من أن يجمّعَ عليه موتتين كما جمعهما على غيره؛ كالذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف".

<<  <  ج: ص:  >  >>