للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"المدينَةُ حَرَمٌ مِنْ عَيْرٍ (وفي روايةٍ: عائر (١٣) ٢/ ٢٢١) إلى كَذَا (وفي روايةٍ: ثور)، فَمَنْ أحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً (١٤) [أو آوى مُحْدِثاً ٨/ ١٠]، فَعَلَيْه لَعْنَةُ اللهِ، وَالملائِكَةِ، وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ [يومَ القيامةِ] صَرْفاً (١٥)، وَلا عَدْلاً"، وَإذَا فِيهِ:

"ذِمَّةُ المسْلِمينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أخْفَرَ مُسْلِماً، فَعَليْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالملائِكَةِ، وَالنَّاسِ أجْمَعينَ، لا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ [يومَ القيامةِ] صَرْفاً، وَلا عَدْلاً"، وإذَا فِيها:

"مَنْ وَالى قَوْماً بَغَيْرِ إذْنِ مَوَاليه، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالملائِكَةِ، والنَّاسِ أَجْمَعينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ [يومَ القيامةِ] صَرفاً، وَلا عَدْلاً".

[قال أبو عبد الله: (عدل): فداء].

(ومن طريق أبي جُحَيْفَةَ قال: سألتُ علياً رضيَ اللهُ عنه: هل عندَكُم شيءٌ ما ليسَ في القرآنِ؟ وقال [ابن عُيَيْنَةَ ٨/ ٤٧] مَرّةً: ما ليسَ عندَ الناسِ؟ فقالَ:

والذي فَلَقَ الحبّ، وبرأ النسمة؛ ما عندنا إلا ما في القرآن، إلا فهماً يُعطى رجلٌ [مسلمٌ ١/ ٣٦] في كتابِهِ، وما في [هذه] الصحيفَةِ، قلت: وما في [هذه]


(١٣) هو جبل بالمدينة المنورة. وفي "معجم البلدان": عير جبلان أحمران من عن يمينك وأنت ببطن العقيق تريد مكة. و (ثور) هنا جبل صغير خلف أُحد من جهة الشمال، إلى العمرة بتدوير، كما حققه بعض العلماء. فراجع "الفتح".
(١٤) أي: بدعة أو ظلماً. قوله: (فمن أخفر) أي: نقض عهده. قوله: (من والى قوماً) أي: نسب نفسه إليهم كانتمائه إلى غير أبيه أو انتمائه إلى غير معتقه، وذلك لما فيه من كفر النعمة، وتضييع حقوق الإرث والولاء، وقطع الرحم ونحوه، ولفظ (بغير إذن مواليه) ليس لتقييد الحكم به، وإنما هو إيراد الكلام على ما هو الغالب.
(١٥) (الصرف): الفريضة، و (العدل): النافلة. وقيل بالعكس. اهـ عيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>