للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦ - باب خوْفِ المؤمنِ أنْ يَحبَطَ عمَلُه وهوَ لا يشعُرُ

١٠ - وقال إبراهيم التيْمي: "ما عرَضتُ قوْلي على عملي إلا خشِيتُ أَن أَكونَ مكذِّبا".

١١ - وقال ابن أبي مُلَيْكَةَ: (أَدركت ثلاثين من أَصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - كلُّهمْ يَخَافُ النِّفَاقَ على نفْسِهِ، ما منْهم أَحدٌ يقولُ: إِنه على إِيمانِ جبريلَ وميكائيلَ".

١٢ - ويُذكَرُ عن الحسن: "ما خافَه إِلا مؤْمنٌ، ولا أَمِنَه إلا منافقٌ" (١٠).

وما يُحْذَر من الإصرارِ على التقاتُلِ (١١) والْعِصيانِ من غيرِ توبةٍ؛ لقولِ اللهِ

تعالى: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.

٣٧ - عن زُبَيْدٍ: قال سألتُ أَبا وائِل عن المُرجِئةِ (١٢)؟ فقال: حدَّثني عبدُ اللهِ

أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:

" سِبابُ المسلم فسوقٌ، وقتالُه كُفرٌ".


١٥ - وصله المصنف في "التاريخ"، وأحمد في "الزهد" بسند صحيح عنه.
١١ - وصله ابن أبي خيثمة في "تاريخه" لكن أبهم العدد، وكذا ابن نصر في "الإيمان" له، وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" من وجه آخر عنه كما هنا.
١٢ - وصله جعفر الفريابي في "صفة المنافق" من طرق متعددة بألفاظ مختلفة، وذلك يفيد صحته عنه، فكيف صدره المؤلف بقوله: "ويذكر" المشعر بأنه ضعيف؟ أجاب الحافظ عن ذلك بما خلاصته أن المؤلف لا يخص صيغة التمريض بضعف الإسناد، بل إذا ذكر المتن بالمعنى أو اختصره
أتى بها أيضاً. فافهم هذا، فإنه مهم.
(١٥) يعني النفاق العملي.
(١١) كذا في نسختنا، وفي بعض النسخ الأخرى كاليونينية: النفاق.
(١٢) هم فرقة من الفرق الضالة تقول: لا يضر مع الإيمان معصية.

<<  <  ج: ص:  >  >>