للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٢ - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه [عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -٤/ ١٣١] قال:

"أُرسِلَ ملَكُ الموتِ إلى موسى عليهما السلام فلمَّا جاءهُ صَكَّهُ (٣٩)، فرجَعَ إلى ربهِ، فقالَ: أَرسلْتَني إلى عبدٍ لا يُريدُ الموتَ، فرَدَّ الله عزَّ وجلَّ عليهِ عيْنَهُ، وقالَ: ارجعْ، فقلْ لهُ: يضعُ يدَهُ على مَتْنِ ثورٍ، فلَهُ بكلِّ ما غطَّتْ به يدُه بكلِّ شَعرةٍ سَنَةٌ، قالَ: أَيْ ربِّ! ثم ماذا؟ قالَ: ثم الموتُ، قالَ: فالآنَ. فسألَ الله أن يُدْنيَهُ منَ الأَرضِ المقدَّسةِ رَميةً بحجَرٍ". قالَ: قالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"فلوْ كنتُ ثَمَّ لأَرَيتُكمُ قبرَه إلى جانب الطريق، عندَ (وفي روايةٍ: تحت) الكثيبِ الأَحمر".

٦٩ - باب الدفنِ بالليلِ

٢٦٧ - ودُفنَ أبو بكرٍ رضي الله عنه ليلاً.

(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث عبد الله بن عباس المتقدم قريباً برقم ٦٣٧).

٧٠ - باب بناءِ المساجدِ على القبرِ

٦٤٣ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: لمَّا اشتكى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ذكَرَتْ بعضُ نسائِه كنيسةً رأَينَها بأرضِ الحبشةِ يقالُ لها ماريَةُ، وكانتْ أُمُّ سلَمَةَ وأُمُّ حَبيبةَ


(٣٩) قلت: وفي روايةٍ لأحمد من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: "كان ملك الموت يأتي الناس عياناً، فأتى موسى ففقأ عينيه". وسنده صحيح. وعزاه الحافظ الذهبي في "العلو" (ص ١٦ و١٧ - منار) للمتفق عليه، وهو وهم نبهت عليه في كتابي "مختصر العلو" رقم الحديث (١٣)، وقد يسر الله طبعه والحمد لله. وهذا الحديث الصحيح مما أنكره من لا علم عنده من أهل الأهواء المعاصرين كالشيخ الغزالي المصري وأمثاله.
٢٦٧ - سيأتي موصولاً نحوه قريباً "٩٤ - باب".

<<  <  ج: ص:  >  >>