للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لا تواصِلوا". قَالوا: إنكَ تُواصِلُ. قال:

"لَسْتُ كأَحَدٍ مِنكُمْ (وفي روايةٍ: مثلكم)، إني أُطْعَمُ وأُسْقى". (وفي روايةٍ: "إني أَظَلُّ يطعِمُني ربي ويَسقيني") (٤٦).

٩٢٦ - عن أبي سَعِيدٍ رضي الله عنهُ أَنَّه سَمعَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "لا تُواصِلوا، فَأَيُّكُمْ إذا أَرادَ أنْ يُواصِلَ فَليواصِلْ حتى السَّحَرِ". قالوا: فَإنَّكَ تَواصِلُ يا رسولَ الله؟ قال:

"إني لَستُ كَهَيئتِكُمْ، إني أَبيتُ لي مُطْعِمٌ يُطْعِمُني، وساقٍ يَسقينِ (٤٧) ".

٩٢٧ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: نَهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عنِ الوِصَال؛

رحمةً لَهُمْ، فَقالوا: إنَّكَ تُواصِلُ، قالَ:

"إني لستُ كهيْئَتِكُمْ، إنِّي يُطعمُني ربي ويَسقين".

٤٩ - باب التَنْكيلِ (٤٨) لمنْ أَكْثَرَ الوِصَالَ

٣١٤ - رواهُ أَنَسٌ عنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

٩٢٨ - عن أَبي هُريرةَ رضيَ الله عنهُ قال:


(٤٦) اختلفوا في هذا الطعام والشراب هل هو حقيقي أم مجازي، وبكل قال بعضهم، ورجح الثاني ابن القيم، وقال: المراد به ما يغذيه الله بة من المعارف، وما يفيض على من له لذة مناجاته، وقرة عينه بقربه .. إلخ، وحكاه عنه الحافظ، وختم به البحث، فكأنه أشار به إلى أنه الأرجح عنده. والله أعلم.
(٤٧) قوله: (يسقين) بحذف الياء، وفي بعض الأصول بإثباتها. (من الشارح).
(٤٨) النكال: العقوبة.
٣١٤ - وصله في الباب قبله رقم (٩٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>