للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قالَ الزهري: وكانت هند (١٥) لها أزرارٌ في كمّيها بين أصابعها".

٤٢ - باب السّمَرِ في العِلمِ

٧٨ - عن عبدِ الله بن عمر قالَ: صلَّى بنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - العشاءَ في آخرِ حياتهِ، [وهي التي يدعو اَلناس العَتَمَةَ ١/ ١٤١]، فلمَّا سلَّم قامَ [فَأَقبل علينا]، فقالَ: "أَرأَيتَكم ليلتَكم هذه؟ فإِنَّ رأسَ مِائةِ سَنةٍ منها لا يبقى ممن هو [اليوم ١/ ١٤٩] على ظهرِ الأَرضِ أَحَدٌ". [فوهِل (١٦) الناس في مقالة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلى ما تحدثوا في هذه الأَحاديث عن مائة سنة، وِإنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يبقى ممن هو اليوم على ظهرِ الأَرض"، يريد بذلك أنها تَخْرِمُ ذلك الْقرنَ".

٤٣ - باب حِفظِ العِلم

٧٩ - عن أبي هريرة قال: حفظْتُ عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءَين، فأمَّا أحدهما فبَثَثْتُه، وأمَّا الآخَرُ فلَوْ بَثَثْتُه قُطِعَ هذا الْبُلعومُ (١٧).

٤٤ - باب الإِنصاتِ للعلماء

٨٠ - عن جريرٍ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ له في حَجةِ الوَدَاعِ:


(١٥) هي هند بنت الحارث الفراسية راوية هذا الحديث عن أم سلمة رضي الله عنها.
(١٦) أي: غلطوا وذهب وهمهم إلى خلاف الصواب.
(١٧) قال الحافظ: "حمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم، وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه، ولا يصرح به خوفاً على نفسه منهم، كقوله: أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان، يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية لأنها كانت سنة ستين من الهجرة، واستجاب الله دعاء أبي هريرة فمات قبلها بسنة". ثم رد على غلاة المتصوفة الذين اتخذوا هذا الحديث ذريعة إلى تصحيح قولهم الباطل: إن للشريعة ظاهراً وباطناً! فليراجعه من شاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>