للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إذا أتى أحَدَكُم خادِمُهُ بطعامِهِ، فإنْ لم يُجْلِسْهُ معهُ؛ فليناوِلْهُ لُقْمَةً أو لُقْمَتَيْنِ، أو أُكْلَةً أو أُكْلَتَيْنِ، فإنَّه وَلِيَ [حَرَّهُ و ٦/ ٢١٤] عِلاجَهُ".

١٩ - باب العبدُ راعٍ في مال سيِّدِهِ

٣٩١ - ونَسَبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المالَ إلى السَّيِّدِ.

(قلت: أسند فيه حديث ابن عمر المتقدم "٤٣ - الاستقراض/ ٢٠ - باب/ رقم الحديث ١١٠٧").

٢٠ - بابٌ إذا ضَرَبَ العبدَ؛ فليَجْتَنِبِ الوجْهَ

١١٦٣ - عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:

"إذا قاتَلَ (١٢) أحَدُكُم، فلْيَجْتَنِبِ الوجْهَ".


٣٩١ - يشير إلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "والخادم (وفي روايةٍ: والعبدُ) في مالِ سيده راع ... " الحديث، وقد مضى بتمامه موصولاً في "٤٣ - الاستقراض ٢٠/ - باب/ رقم الحديث ١١٠٦".
(١٢) أي: إذا ضرب؛ كما دلت عليه الترجمة، وورد بلفظ: "إذا ضرب أحدكم خادمه؛ فليتق الوجه"، وهو مخرج في "المشكاة" (٣٦٣١) و"الصحيحة" (٨٦٢)، وقد جاء تعليل ذلك في رواية لمسلم بلفظ: "فإن الله خلق آدم على صورته"؛ أي: صورة آدم نفسه، وليس هذا تأويلاً كما يظنُّ بعض الناس، وإنما هو من باب تفسير النص بالنص، وليس بالرأي، ففي رواية أخرى عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: "خَلقَ الله آدم على صورته، طوله ستُّون ذراعاً ... " الحديث متفق عليه، وسيأتي في (٧٩ - باب/ ١ - باب). ولا يجوز تفسيره بحديث ابن عمر: " ... على صورة الرحمن"، لأنه منكر لا يصحُّ، فيه أربع علل، ولذلك ضعَّفه ابن خزيمة وغيره ممَّن يرميهم أعداء السنة بالتجسيم!
ولقد أساء جدّاً إلى السنة وإلى الحديث بعض المشايخ الذين ألَّفوا في تقويته، ممن ليس لهم سابقة معرفة واشتغال بهذا العلم الشريف؛ مثل ما سماه: "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن"! وهو مطبوع؛ و"دفاع أهل السنة والإِيمان عن خلق آدم على صورة الرحمن"! ولعله لم يطبع، وغيرهما ممن كتب في تصحيح هذا الحديث المنكر. وتفصيل ذلك في "الضعيفة" (١١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>