للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨ - باب الكافِر يَقْتل المسلمَ، ثم يسلِم، فيسَدَّد بعدُ ويقْتَلُ

١٢٥٤ - عن أبي هريرة رضيَ الله عنه أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "يَضْحَكُ اللهُ إلى رجلَيْنِ، يقتُل أحدُهما الأخَر، يدخُلانِ الجنةَ، يقاتِل هذا في سبيلِ اللهِ، فيُقْتَلُ، ثم يتوبُ اللهُ على القاتِلِ، فَيُسْتَشْهَد".

١٢٥٥ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: أتيت (وفي روايةٍ: ٤٥١ - بعَث رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أبانَ على سريةٍ من المدينةِ قِبَلَ نَجْدٍ، قالَ أبو هريرةَ: فقَدِمَ أبانُ وأصحابُه على ٥/ ٨٢)

رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وهو بخَيْبَرَ بعد ما افتَتَحوها، [وإن حزَمَ خَيْلِهِم لَلِيف]، [فسَلمَ عليهِ]، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ! أسْهِم لي (وفي روايةٍ: لا تَقْسِمْ لهم) (١٣)، فقالَ بعض بني سعيدِ

ابنِ العاصِ: لا تُسْهِمْ له يا رسولَ اللهِ! فقال أبو هُريرْةَ: هذا قاتِلُ ابنِ قَوْقَل، فقالَ [أبانُ] بنُ سعيدِ بنِ العاصِ: واعَجَباً لِوَبرٍ (١٤) تَدَلَى علينا مِن قَدُومِ [إلـ] ضأنِ، (وفي روايةٍ: ضال) (١٥)! يَنْعَى على قتلَ رجُل مسلمٍ أكرَمَهُ الله على يَدَي، ولم يُهِنَي على يديهِ! قالَ: فلا أدري أسهَمَ لهُ أم لم يُسْهِم؟


٤٥١ - هذه الرواية وما يأتي بعدها من الروايات كلها في رواية معلقة عند المصنف، وقد وصلها أبو داود وغيره بسند صحيح.
(١٣) مجموع الروايتين يعطي أنه سأل لنفسه دون أبان، فكأنه قال: أسهم لي ولا تسهم له.
(١٤) أي: دويبة تسمى غنم بني إسرائيل.
و (تدلى): معناه انحدر. و (قَدوم ضان): اسم جبل في ارض دوس قوم أبي هريرة يحقره، وقوله:
(ينعى عليً) إلخ: أي: يعيب.
(١٥) كذا في هذه الرواية (ضال) باللام، وفي التي قبلها (ضان) بالنون، وقد فسر المؤلف (الضال) باللام، فقال كما يأتي: هو السدر البري، وكذا قال أهل اللغة: إنه السدر البري. ووقع في نسخة الصغاني: "الضال: سدرة البر". والرواية الأولى: "ضال" هي في بعض النسخ، وهو الصواب؛ كما في "الفتح".

<<  <  ج: ص:  >  >>