للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَدِمَ المدينةَ (ومن طريق أخرى: أرِقَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلةٍ ٨/ ١٢٩)؛ قال: "ليتَ رجلاً مِن أصحابي صالحاً يحْرسني الليلة"، إذ سَمِعْنا صوتَ سِلاح، فقالَ: "مَن هذا؟ ". فقالَ: أنا سعد بن أبي وقاص [يا رسولَ اللهِ]، جئت لأحْرسَكَ، ونامَ النبي - صلى الله عليه وسلم -[حتى سَمعْنا غَطِيطَة].

١٢٧٦ - عن أبي هريرة عنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "تَعِسَ (٣٦) عبد الدينارِ، وعبد الدرْهَمِ، وعبد الخَمِيصةِ، إنْ إعطِيَ رضِيَ، وإنْ لَمْ يعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وانْتَكَسَ، وإذا شِيكَ فلا انْتَقَشَ، طوبى لعبدٍ آخِذٍ بعِنانِ فرسِهِ في سبيلِ اللهِ، أشْعَثَ رأسة، مغبرةٍ قدماة، إنْ كان في الحِراسةِ كانَ في الحِراسَةِ، وانْ كانَ في الساقةِ كانَ في الساقَةِ، إنِ استاذَنَ لمْ يؤذَنْ له، وإنْ شَفَعَ لم يُشَفعْ".

قال أبو عبدِ الله: (تَعْساً): كأنه يقول: فاتْعَسَهم الله.

(طويى): فعْلَى مِن كل شيءٍ طيب، وهي ياء خولَتْ إلى الواوِ، وهيَ مِن يَطِيب.


= المراد بقدومه المدينة أول قدومه إليها من الهجرة؛ لأن عائشة إذ ذاك لم تكن عنده، ولا كان سعد أيضاً ممن سبق، وقد أخرجه أحمد (٦/ ١٤١) بزيادة بلفظ: " سهر ذات لية، وهي إلى جنبه ... ".
(٣٦) بكسر العين وفتحها: انكب على وجهه، أو بعد، أو هلك، أو شقي.
قوله: (وانتكس): أي: عاوده المرض كما بدأ به، أو انقلب على رأسه، وهو دعاء عليه بالخَيبة.
وقولى: (وإذا شيك فلا انتفش): أي: وإذا أصابه شوك فلا خرج بالمنقاش، يُقال: نقشت الشوك
إذا استخرجته.

<<  <  ج: ص:  >  >>