للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤ - بابٌ هل يُعْفَى عن الذِّمِّي إذا سَحَرَ؟

٥٠١ - وقالَ يونسُ عن ابنِ شِهابٍ: سُئِلَ: أَعَلَى مَن سَحَرَ من أهلِ العهدِ قتلٌ؟ قالَ: بلغنا أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قد صُنعَ لهُ ذلك، فلم يقتُلْ مَن صنَعَهُ، وكانَ مِن أهلِ الكتابِ.

(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث عائشة في قصة سحره - صلى الله عليه وسلم -، ويأتي في "ج٤/ ٧٦ - الطب/ ٢٧ - باب").

١٥ - بابُ ما يُحْذَرُ مِن الغَدْرِ، وقولهِ تعالى: {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ} الآيةَ

١٣٧٩ - عن عوفِ بنِ مالكٍ قالَ: أتَيْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في غزوةِ تَبوكَ وهو في قُبَّةٍ من أَدَمٍ، فقالَ:

"اعْدُدْ سِتّاً بينَ يَدَيِ الساعةِ: مَوْتي، ثم فتحُ بيتِ المَقْدِسِ، ثم مُوتانٌ يأخذُ فيكُم كعُقاصِ الغَنَمِ (١٣)، ثم استِفاضَةُ المالِ؛ حتى يُعطَى الرَّجُلُ مائةَ دينارٍ فَيَظَلُّ ساخِطاً، ثمَّ فِتنةٌ لا يبقى بيتٌ مِن العَرَبِ إلا دَخَلَتْهُ، ثمَّ هُدنَةٌ تكونُ بينَكُم وبينَ بني الأصفرِ؛ فيَغْدِرونَ، فيأتونَكُم تحت ثمانينَ غايةً (١٤)، تحت كلِّ غايةٍ اثنا عَشَرَ ألفاً".

١٦ - بابٌ كيف يُنْبَذُ (١٥) إلى أهلِ العهدِ؟ وقولُهُ: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ


٥٠١ - وصله ابن وهب في "جامعه" عنه.
قلت: ورواه عبد الرزاق (٦/ ٦٥ و١٠/ ٣٦٩) من طريق معمرعن الزهري عن ابن المسيب وعروة بن الزبير نحوه.
(١٣) هو داء يأخذ الدوابَّ فيسيل من أنوفها شيءٌ فتموتُ فجأةً.
(١٤) أي: راية؛ لأنها غاية المتبع إذا وقفت وقف، وإذا مشت تَبِعها.
(١٥) أي: يطرح إليهم عهدهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>