للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه ابن خزيمة، أما العماد بن كثير فيقول: "قد التزم ابن خزيمة وابن حبان الصحة، وهما خير من "المستدرك" بكثير، وأنظف أسانيد ومتونًا، وعلى كل حال فلا بد من النظر للتمييز، وكم في كتاب ابن خزيمة أيضًا من حديث محكوم منه بصحته وهو لا يرتقي عن رتبة الحسن" (١).

أقول: إن "صحيح ابن خزيمة" ليس كـ "الصحيحين"، بحيث يمكن القول إن كل ما فيه هو صحيح، بل فيه ما هو دون درجة الصحيح. وليس مشتملاً على الأحاديث الصحيحة والحسنة فحسب، بل يشتمل على أحاديث ضعيفة أيضاً إلا أن نسبتها ضئيلة جداً، إذا قورنت بالأحاديث الصحيحة والحسنة، وتكاد لا توجد الأحاديث الواهية أو التي فيها ضعف شديد إلا نادرًا كما يتبين بمراجعة التعليقات.

ما ألَّف على "الصحيح" من الكتب:

قال ابن النحوي في البدر المنير: "غالب "صحيح ابن حبان" منتزع من صحيح شيخه إمام الأئمة محمد بن خزيمة" (٢).

ويرى الأستاذ أحمد شاكر أن كتاب ابن حبان كتاب مستقل لم يبنه على "الصحيحين" ولا على غيرهما (٣)، وهذا هو الصواب كما يبدو الآن من المقارنة بين كتابي ابن حبان وابن خزيمة.

[المستخرج على صحيح ابن خزيمة]

قال الكتاني: وكتاب "المنتقى"، أي المختار من السنن ... وهو كالمستخرج على "صحيح ابن خزيمة" (٤). لكن المقارنة بين الكتابين المذكورين لا تفيد هذا الاستنتاج.


(١) أحمد شاكر في مقدمة صحيح ابن حبان ١٣ نقلاً عن فتح المغيث.
(٢) توضيح الأفكار ١: ٦٤.
(٣) أحمد شاكر في مقدمة صحيح ابن حبان.
(٤) الرسالة المستطرفة ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>