للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هب عن عائشة) سكت عليه المصنف وفيه علي بن زيد بن جدعان ضعيف (١).

١٤٥٧ - "اللَّهم (٢) اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى (ق ن عن عائشة) " (صح).

(اللَّهم اغفر لي وارحمني) فيه دليل على جواز الدعاء للأنبياء بالرحمة وقد منعه البعض، قال الحافظ ابن حجر: قال ابن عبد البر في الاستذكار: رويت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - من طرق متواترة وليس فيها وارحم محمدًا قال: ولا أحب لأحد أن يقوله ووافقه ابن العربي فبالغ في الإنكار وكذا قال النووي في الأذكار وغيره: وليس كما قالوا، ثم ذكر ابن حجر ما ورد في ذلك من حديث الصلاة وفيه ترحم على محمَّد وآل محمَّد كما ترحمت على إبراهيم، وقال بعض المحققين: أما جواز الترحم على الأنبياء فالقرآن يشهد بذلك قال تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ} [المؤمنون: ١١٨] والخطاب إذا لم يكن خاصا به فهو عام له وقال آدم: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا} [الأعراف: ٢٣]، وقال نوح: {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي} [هود: ٤٧]، وقال موسى: {وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ} (وألحقني بالرفيق الأعلى) في النهاية (٣) الرفيق الأعلى جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين وهو اسم جاء على فعيل ومعناه الجماعة كالصديق والخليل يقع على الواحد والجمع ومنه {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩] رفيقًا (ق ن عن عائشة) (٤).


(١) أخرجه ابن ماجه (٣٨٢٠) قال البوصيري (٤/ ١٣٥): هذا إسناد فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف انظر التقريب (٤٧٣٤). والبيهقي في شعب الإيمان (٦٩٩٢)، والخطيب (٩/ ٢٣٣)، وابن عساكر (٤/ ٦٢). وأخرجه أيضًا: إسحاق بن راهويه (١٣٣٦)، والطيالسي (١٥٣٣)، وأبو يعلى (٤٤٧٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٦٨).
(٢) هذا عنوان هذا الحديث، وضع في الحاشية.
(٣) أخرجه مسلم (١٨٢٨).
(٤) أخرجه البخاري (٤١٧٦) ومسلم (٢٤٤٤) والترمذي (٣٤٩٦). والنسائي في الكبرى=

<<  <  ج: ص:  >  >>