للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٨ - "اللَّهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به (م عن عائشة) " (صح).

(اللَّهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه) ظاهر في كل ولاية حتى على الصبيان في الكتاب وقد ذكر ابن تيمية (١): إن الوعيد على الجور شامل لذلك ولما هو أدون منه (ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به) وهو شامل لكل من تحت يده من له عليه أمر كالمرأة راعية في بيت زوجها وسيأتي كلكم راع (م عن عائشة) وأخرجه غيره.

١٤٥٩ - "اللَّهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل (م د ن ٥ عن عائشة) " (صح).

(اللَّهم إني أعوذ بك من شر ما عملت) يحتمل أن كلمة ما مصدرية أي من شر عملي الذي عملته من صالح فلا يصحبه رياء ولا سمعة ولا عدم قبوله ومن طاع فلا يعفها ولا تعفوا عنه، ويحتمل أنها موصولة حذف عائدها وهو الأنسب بقوله (ومن شر ما لم أعمل) أي أعوذ بك من شر الذي لم أعمله من الأعمال التي يكون تركها سببا للهلاك والغضب ويحتمل أن يريد شر عمل غيره من العصاة فإن عقوبته يتعدى كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: ٢٥] (م د ن ٥ عن. عائشة) (٢).

١٤٦٠ - "اللَّهم أعني على غمرات الموت وسكرات الموت (ت ٥ ك عن عائشة) " (صح).


= (٦/ ٢٦٩).
(١) النهاية (٢/ ٢٤٦).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧١٦) وأبو داود (١٥٥٠)، والنسائي (٣/ ٥٦)، وابن ماجه (٣٨٣٩). وأخرجه أيضًا: إسحاق بن راهويه (١٦٠٠)، وابن حبان (١٠٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>