للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إن لكِ) بكسر الكاف؛ لأنه خطاب لعائشة لما اعتمرت (من الأجر) أي أجر النسك (على قدر نَصبِك) بالتحريك التعب والمشقة (ونفقتك) قال النووي: ظاهره أن أجر العبادة بقدر التعب والنفقة، قال ابن حجر (١): هو كما قال لكن لا يطّرد فرب عبادة أخف وأكثر ثواباً كقيام ليلة القدر بالنسبة إلى غيرها.

(ك) (٢) عن عائشة)، قال الحاكم: على شرطهما، وأقره الذهبي.

٢٣٨٩ - "إن لكل أمة أمينًا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح". خ عن أنس (صح).

(إن لكل أمة أمينا) أي ثقة رضيا تطمئن إليه القلوب (وإن أمين هذه الأمة) أي الكامل في الأمانة فيها يريد الزيادة على غيره (أبو عبيدة) اسمه: عامر بن عبد الله بن الجرّاح، يجتمع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فهر، وتقدم وجه اختصاص بعض الصحابة، بالثناء عليه لخصلة من الخصال التي لا يشاركه غيره فيها. (خ) (٣) عن أنس) وأخرجه مسلم عن أنس بمخالفة يسيرة.

٢٣٩٠ - "إن لكل أمة حكيماً، وحكيم هذه الأمة أبو الدرداء". ابن عساكر عن جبير بن نفير مرسلاً.

(إن لكل أمة حكيماً) أي ذو دراية بخفي الحكمة وعلم بها وإرشاد إليها (وحكيم هذه الأمة أبو الدرداء) اسمه: عويمر بن زيد، ويقال: ابن عبد الله خزرجي أنصاري إمام رباني، تأخر إسلامه أتى بعد يوم بدر، ثم شهد أحدًا وما بعدها وحفظ القرآن عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وكان عالم أهل الشام، ومقرئ أهل دمشق ومفتيهم وقاضيهم، وكان ممن جمع العلم، وفي صحيح البخاري أنه مات


(١) في فتح الباري (٣/ ٦١١).
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٤٧١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢١٦٠).
(٣) أخرجه البخاري (٧٢٥٥)، ومسلم (٢٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>