للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجمع كل خير ديني ودنيوي، وتقدم تفسير حسن الخلق وأنه يجمع أمهاته قوله "طلاقة الوجه" وكف الأذى وبذلك المعروف حسن الخلق. (والإثم ما حاك) بالحاء المهملة. (في صدرك) اختلج وتردد في القلب. (وكرهت أن يطلع عليه الناس) أي أفاضلهم وأعيانهم الذين يستحى منهم وفيه أنه قد جعل الله للإثم زاجراً في القلب ينقدح عنده. (خد م ت) (١) عن النواس) بفتح النون وتشديد الواو بن سمعان بكسر السين المهملة وفتحها صحابي.

٣١٨٣ - "البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن له إليه النفس، ولم يطمأن له القلب وإن أفتاك المفتون". (حم) عن أبي ثعلبة.

(البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن له إليه النفس، ولم يطمأن له القلب) سببه عن راويه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بما يحل لي وبما يحرم فصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وصوب فيَّ البصر ثم ذكره، وتقدم الكلام على صدره: وقوله. (وإن أفتاك المفتون) فيه أنه جعل القلوب مدركة للبر والإثم وأنه أقدم من إفتاء المفتين وذلك لأن على قلب المؤمن نوراً ينفذ فإذا ورد عليه الحق التقى هو ونور القلب فامتزجا واعترفا فاطمأن القلب وهش، وإذا ورد عليه الباطل نفر القلب منه ولم يمازجه فاضطرب القلب (حم) (٢) عن أبي ثعلبة) تقدم ضبطه قال الهيثمي: رجاله ثقات.

٣١٨٤ - "البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، اعمل ما شئت كما تدين تدان". (عب) عن أبي قلابة مرسلاً.

(البر) بالكسر لا يبلى أي لا ينقطع ثوابه ولا يضيع بل هو باق عند الله تعالى


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٢٩٥)، ومسلم (٢٥٥٣)، والترمذي (٢٣٨٩).
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ١٩٤)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ١٧٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٨٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>