للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حجر: حسن، قال السخاوي ما معناه (١): وكأنه باعتبار شواهده حسنه وإلا فأبو عبيدة جزم غير واحد بأنه لم يسمع من أبيه، (الحكيم عن أبي سعيد).

٣٣٧١ - "التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب". القشيري في الرسالة وابن النجار عن أنس.

(التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب) أي أنه يوفقه للإقلاع عنه والتلافي لما فرط منه، وقيل إذا أحبه تاب عليه قبل الموت فلم يضره الذنوب الماضية وإن كثرت كما لا يضره الكفر الماضي إذا أسلم، وفيه أن الله تعالى قد يحب العبد وإن لم يحب ما يأتيه. (القشيري في الرسالة) التي في التصوف (وابن النجار (٢) في تاريخه عن أنس).

٣٣٧٢ - "التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه، ومن آذى مسلماً كان عليه مثل منابت النخل". (هب) وابن عساكر عن ابن عباس.

(التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه) وذلك لأن طلب المغفرة بالاستغفار مع الإصرار طلب شيء قد فوت شرطه الذي أعلمه به ربه فهو كالاستهزاء بربه حيث طلب شيئاً قد شرطه بإقلاعه عنه كأنه يقول ما شرطه ليس بشرطه قال الغزالي (٣): الاستغفار الذي هو بمجرد اللسان لا جدوى له فإن انضاف إليه تضرع القلب وابتهاله في سؤال المغفرة عن صدق فهذه حسنة في نفسها تصلح؛ لأن يدفع بها السيئة


(١) أخرجه القشيري في الرسالة كما في الكنز (٤/ ١٠١٧٥)، وابن النجار في التاريخ (١٨/ ٧٨)، وابن عساكر كما في الكنز (٤/ ١٠١٧٥)، والديلمي في الفردوس (٢/ ٢٢٥١). انظر: المقاصد الحسنة (ص: ٨٤).
(٢) انظر فيض القدير (٣/ ٤٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٩٧).
(٣) إحياء علوم الدين (٤/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>