للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتسعين وتفضل بها على عباده في يوم الحاجة والفاقة كما أفاده غيره. (ق) (١) عن أبي هريرة ورواه أيضاً أحمد عن سلمان - رضي الله عنه -.

٣٥٧٢ - "جعل الله الأهلة مواقيت للناس، فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته؛ فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوماً". (ك) عن ابن عمر.

(جعل الله الأهلة مواقيت للناس) جمع ميقات أي أوقات قدر فيها حجهم وصومهم وغيرها مما أناطه بالأزمنة والميقات الزمان والهلال ليس الميقات فالمراد علامة للوقت واللفظ مأخوذ من الآية {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ} [البقرة: ١٨٩]. (فصوموا) أي رمضان. (لرؤيته) أي لوقت رؤية هلاله الدال عليه أي لرؤيته إياه فهو من إضافة المصدر إلى مفعوله. (و) مثله. (أفطروا لرؤيته) وهذا بيان لأحد أنواع ما جعل الهلال علامة لوقته وخصه عناية لبيانه وتبيان زمانه (فإن غم عليكم) كالجواب لما يقال قد تحول دونه سحابة فلا نراه، فقال: إن اتفق ذلك (فعدوا ثلاثين يوما) أي عدوا شعبان ثلاثين يوماً ثم صوموا وعدوا رمضان كذلك ثم افطروا. (ك) (٢) عن ابن عمر) ورواه أبو نعيم والطبراني عن طلق بن علي.

٣٥٧٣ - "جعل الله التقوى زادك، وغفر ذنبك، ووجهك للخير حيثما تكون". (طب) عن قتادة بن عياش.

(جعل الله التقوى زادك، وغفر ذنبك، ووجهك للخير حيثما تكون) أي جعل الخير مواجها لك في أي مكان حتى لا تنظر إلا إياه وهو دعاء للمسافر من


(١) أخرجه البخاري (٦٠٠٠)، ومسلم (٢٧٥٢) عن أبي هريرة، وأخرجه أحمد (٥/ ٤٣٩) عن سلمان.
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٤٢٣) عن ابن عمر، وأخرجه أحمد (٤/ ٢٣)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣٣١) (٨٢٣٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>