للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الجرس) قال القرطبي: بفتح الراء ما يعلق في أعناق الإبل ما له صلصلة، وإما بسكونها فالصوت الخفي وأخبر عنه بقوله: (مزامير الشيطان) وهو جمع عن مفرد لأنه أراد به الجنس وإنما كان مزامير الشيطان لأن صوته شاغل عن الذكر والفكر فيكره سفراً حَضَراً، قال الجمهور: الكراهة تنزيهية لا تحريمية قال ابن حجر: الكراهة لصوته؛ لأن فيه شبها لصوت الناقوس وشكله وإذا كانت الكراهة للجرس في عنق البهيمة مثلا فكيف ما صار عليه الناس من ملوك الدنيا من الزمامير بل وهذه الذي يسمونها بالطاسة والمرقع والطبل. (حم م د) (١) عن أبي هريرة) وهِم الحاكم فاستدركه.

٣٦٠٢ - "الجزور عن سبعة". رواه الطحاوي عن أنس.

(الجَزور) فعول من الجزر وهو القطع يتناول الذكر والأنثى من الإبل إلا أن لفظه مؤنث. (عن سبعة) أي يجزيء في الأضحى عن سبعة أنفس وتقدم في الباء الموحدة "والبقرة عن سبعة ... " الحديث. (الطحاوي) (٢) بفتح الطاء تقدمت ترجمته (عن أنس).

٣٦٠٣ - "الجزور في الأضحى عن عشرة". (طب) عن ابن مسعود.

(الجزور في الأضحى عن عشرة) أي يجزئ عن عشرة أنفس، قال الشارح: لم أر من المجتهدين من قال بذلك بل حكى القرطبي الإجماع على المنع فما زاد على السبعة انتهى، قلت: العجب دعوى الإجماع وهو مذهب الأكثر من الآل عليهم السلام لحديث الترمذي من حديث ابن عباس وحسنه (طب) (٣) عن ابن


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٣٧٢)، ومسلم (٢١١٤)، وأبو داود (٢٥٥٦)، والحاكم (١/ ٤٤٥).
(٢) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ١٧٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٠٨).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ١٦٣) رقم (١٠٣٣٠)، وانظر المجمع (٤/ ٢٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>