للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان: كان يضع الحديث، وهو مؤلف حقائق التفسير قال الذهبي (١): فيه تحريف كثير.

٣٦٠٧ - "الجماعة بركة، والسحور بركة، والثريد بركة". ابن شاذان في مشيخته عن أنس.

(الجماعة بركة) أي في كل أمر يسن فيه من الصلاة والدعاء والجهاد والاجتماع على الطعام وعلى مهمات المسلمين. (والسحور بركة) للصائم لإعانته على صومه. (والثريد بركة) في نفسه يبارك فيه وفي نفعه بقائه في الأعضاء. (ابن شاذان (٢) في مشيخته عن أنس) ورواه أبو يعلى والديلمي عن أبي هريرة ولقد أبعد المصنف النجعة حيث عزاه لابن شاذان مع إخراج من ذكر له.

٣٦٠٨ - "الجماعة رحمة، والفرقة عذاب". عبد الله في زوائد المسند، والقضاعي عن النعمان بن بشير.

(الجماعة رحمة) أي لزوم جماعة المسلمين سبب لرحمة الله {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ١٠٣] قال العامري: شارح الشهاب: لفظ الجماعة ينصرف لجماعة المسلمين لما اجتمع فيهم من جميل خصال الإسلام ومكارم الأخلاق وترقي السابقين منهم إلى درجة الإحسان وإن قل عددهم حتى لو اجتمع الإحسان والتقوى اللذان معهما الرحمة في واحد لكان هو الجماعة فالرحمة في متابعته والعذاب في مخالفته. (والفرقة عذاب) أي فراق الجماعة سبب للعذاب لأن من فارق الجماعة لم يفارقهم إلا لخبث في باطنه فلا


(١) انظر المغني (٢/ ٥٧١)، وضعفاء ابن الجوزي (٣/ ٥٢).
(٢) أخرجه الخطيب في تالي تلخيص المتشابه (١/ ٣٣٦) عن أنس، والديلمي في الفردوس (٢٦١٨)، وأبو يعلى (٦٤٤٧) عن أبي هريرة، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٥٤)، والضعيفة (٢٦٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>