للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن الاستغفار طلب حاجة هي المغفرة. (غفر لهم) في هذه الأخبار حث لهم على الدعاء وكونهم إن استغفروه غفر لهم لا ينافي أنه يغفر لهم بنفس الحج لجواز تعدد أنواع المكفرات، والجامع بين الحاج والغازي أن كلا منهما فارق في الغالب وطنه وخرج منه إجابة لمولاه وبذلا لنفسه فيما يرضاه (هـ) (١) عن أبي هريرة) وأخرجه الديلمي أيضًا وفي الباب ابن عمر.

٣٧٦١ - "الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله والمجمع في ضمان الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم". الشيرازي في الألقاب عن جابر.

(الحاج والمعتمر والغازي في سبيل الله والمجمع) بضم الميم الأولى وتشديد الثانية مكسورة: أي الذي يمضي إلى صلاة الجمعة. (في ضمان الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم) إنشاء في صورة الإخبار أي إن سألوه فإنه يعطيهم أو جعل نفس الإجابة إلى ما ندبهم إليه سؤالا والإثابة على فعلهم عطاء. (الشيرازي في الألقاب (٢) عن جابر).

٣٧٦٢ - "الحافي أحق بصدر الطريق من المنتعل". (طب) عن ابن عباس.

(الحافي) قال في الفردوس: الحافي الذي لا خف ولا نعل في رجليه. (أحق بصدر الطريق من المنتعل) أي إذا مشى الحافي استحق صدر الطريق أي وسطه وأسهله لأنه أرفق به وفيه من ملاحظة الله سبحانه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - لمصالح العباد ما لا يخفى. (طب) (٣) عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة ويحيى بن عثمان بن صالح وحديثهما حسن وفيهما ضعف.


(١) أخرجه ابن ماجه (٢٨٩٢)، والديلمي في الفردوس (٢٧٦٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٥٠).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٤١٠٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٥١).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٣٧٤) (١٢٠٤٨)، والديلمي في الفردوس (٢٨١٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٠٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>