للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن لا يقيم حدودها. (كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة) مع السابقين الأولين أو من غير عذاب بصغائره أو بعض كبائره. (ومن لم يأت بهن) أي تركهن أصلاً أو أتى بهن على الصفة التي لا ترضيه تعالى. (فليس له عند الله عهد: إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة) أخذ منه أنه لا يفسق تاركها ولا يتعين عذابه. (مالك حم د ن هـ حب ك) (١) عن عبادة بن الصامت) قال العراقي: وصححه ابن عبد البر.

٣٩٣٢ - "خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف". ابن نصر عن ابن عمرو.

(خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نوراً) في قبره وحشره. (وبرهاناً) حجة تجادل بها عن نفسه. (ونجاة) من العذاب. (يوم القيامة) قيد في الثلاثة. (ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة) حيث يسعى نور المؤمنين بين أيديهم وبأيمانهم. (ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبي) مصغر. (ابن خلف) هو الجمحي الذي قتله رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بيده يوم أحد وكان يقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مكة: عندي فرس أقتلك عليه، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أقتلك عليه، فقتله يوم أحد ولم يقتل بيده الشريفة غيره وقد قال: "أشقى الناس من قتله نبي أو قتل نبيا" واعلم أن هذا الوعيد ينافي ما سلف من أنه تحت المشيئة فيحمل هذا على من تركها تهاونا بها وزعما لعدم وجوبها ونحو ذلك أو أنه مع من ذكر ثم يعفى عنه لكونه موحداً. (ابن


(١) أخرجه مالك (٢٦٨)، وأحمد (٥/ ٣١٥، ٣١٩)، وأبو داود (١٤٢٠)، والنسائي (١/ ١٤٢)، وابن ماجه (١٤٠١)، وابن حبان (٦/ ١٧٤) (٢٤١٧)، والحاكم (٢/ ٣٤٨)، وانظر التمهيد لابن عبد البر (٢٣/ ٢٩١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>