للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكسر الضاد أي مشتهاة مونقة تعجب الناظرين وفي تشبيهها بالخضرة التي تأكلها الأنعام إشارة إلى أن المستكثر منها كالبهيمة تستكثر من المرعى وإشارة إلى سرعة زوالها كزوال اخضرار الأرض وتقدم الحديث. (طب) (١) عن في ميمونة) هي بنت الحارث الهلالية أم المؤمنين رضي الله عنها وعزاه المصنف إلى الشيخين في الأحاديث المتواترة وجعله منها.

٤٢٥٥ - "الدنيا حلوة رطبة". (فر) عن سعد.

(الدنيا حلوة رطبة) أي لينة نضرة والكل إخبار بحسن نظرها وطيب مذاقها وأنها هكذا في الأعين والأذواق في الحقيقة وأنه تعالى قد نهاهم [٢/ ٥٠٤] عن شيء تحبه النفوس. (فر) (٢) عن سعد) فيه مصعب بن سعيد (٣) قال الذهبي جرحه ابن عدي ورواه عنه الحاكم أيضاً.

٤٢٥٦ - "الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه منها ليس له يوم القيامة إلا النار". (طب) عن ابن عمر (صح).

(الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه) أي بالقدر الذي يستحقه منها وهو قدر كفايته أو لما يستحقه حلالاً من مكاسبها وإن كان فوق كفايته. (بورك له فيها) أي جعل الله البركة فيما لديه.

(ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار) فيه ما يقيد أنه أريد بحقه كفايته لأن التخوض التوسع في الشيء مأخوذ من خوض الماء وأن من توسع في كل ما اشتهت نفسه فهو ممن لا ينال في الآخرة إلا العذاب، ولهذا


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٤) (٥٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٦٠٨).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣١١٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠١٠)، والضعيفة (٣٦١٢).
(٣) انظر الميزان (٦/ ٤٣٥)، والمغني (٢/ ٦٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>