للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ونحو ذلك فأفضل هذا النوع أحق للثناء وأعمه نحو سبحان الله عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته وأضعاف أضعاف ذلك كله، والنوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته نحو قولك: الله عَزَّ وَجَلَّ يسمع أصوات عباده ويرى حركاتهم ولا يخفى عليه خافية من أعمالهم ونحو ذلك وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع: حمد وثناء ومجد فالحمد هو الإخبار عنه تعالى بصفات كماله مع محبته والرضا عنه ولا يكون المحب الساكت حامدًا والمثني بلا محبة حامداً حتى يجمع له المحبة والثناء فإن كرر الحامد شيئاً بعد شيء كان ثناء فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجدا والدليل لثلاثة الأنواع ما في الحديث القدسي: "إذا قال العبد الحمد لله قال الله حمدني عبدني، وإذا قال الرحمن الرحيم قال تعالى أثنى علي عبدي، وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدني" (١)، والنوع الثاني من الذكر ذكر أمره ونهيه وأحكامه وهو أيضاً نوعان أحدهما ذكره بذلك إخباراً عنه نحو أمر بكذا ونهى عن كذا والثاني ذكره عند أمره فتبادر إليه وعند نهيه فهرب عنه، أفاده ابن القيم (٢) في الكلم الطيب. (فر) (٣) عن أنس) أهمله المصنف عن الرمز.

٤٣١٥ - "ذكر الأنبياء من العبادة، وذكر الصالحين كفارة، وذكر الموت صدقة، وذكر القبر يقربكم من الجنة". (فر) عن معاذ.

(ذكر الأنبياء من العبادة) أي ذكركم إياهم من ذكر فضائلهم ومعجزاتهم


(١) أخرجه النسائي (٥/ ١٢)، والبيهقي في الشعب (٢٣٦٢).
(٢) انظر: الوابل الصيب (ص٩٦).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٧١٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>