للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٣ - "رحم الله أخي يحيى، حين دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صغير، فقال: أللعب خلقت؟ فكيف بمن أدرك الحنث من مقاله؟ ". ابن عساكر عن معاذ - (ض).

رحم الله أخي يحيى، حين دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صغير، فقال: أللعب خلقت؟) استفهام إنكار أي لم أخلق له بل للعبادة فإن الله أتاه الحكم صبيا يوضحه ما رواه ابن قتيبة من حديث ابن عمر: "أن يحيى دخل بيت المقدس وهو ابن ثمان فنظر إلى العبَّاد واجتهادهم فرجع إلى أبويه فمر في طريقه بصبيان يلعبون فقالوا هلم نلعب قال إني لم أخلق للعب وذلك قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} (١) [مريم: ١٢] وإذا كان هذا كلامه ولم يدرك الحنث.

(فكيف بمن أدرك الحنث) بالحاء المهملة فنون مثلثة أي سن الحنث وهو البلوغ. (من مقاله؟) أي أن هذا كلامه وهو صبي فكيف كلامه عند كماله وبلوغه. (ابن عساكر (٢) عن معاذ) رمز المصنف لضعفه.

٤٤٢٤ - "رحم الله من حفظ لسانه، وعرف زمانه، واستقامت طريقته". (فر) عن ابن عباس.

(رحم الله من حفظ لسانه) أي صانه عن الخوض فيما لا يعنيه، قال الماوردي: للكلام شروط لا يسلم المتكلم إلا بها [٢/ ٥٣٨] وهي أربعة، الأول: أن يكون الكلام لدل يدعوه إليه إما لجلب نفع أو دفع ضرر، الثاني: أن يأتي به في محله ويتوخى به إصابة فرصته، الثالث: أن يقتصر منه على قدر حاجته، الرابع: أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به فإذا اختل شرط منها أخطأ.


(١) أخرجه ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (١/ ٣٠١).
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (٦٤/ ١٨٣)، والديلمي في الفردوس (٣٢٢٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣٠٩٨)، والضعيفة (٢٤١٣): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>