للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وعرف زمانه) أي أهله فعاملهم بما يعيش به بينهم غير آثم. (واستقامت طريقته) باستعماله القصد في جميع أموره. (فر) (١) عن ابن عباس) فيه محمَّد بن زياد العسكري الميموني، قال في الضعفاء (٢) وقال أحمد: كذاب خبيث يضع الحديث.

٤٤٢٥ - "رحم الله قسا كأني أنظر إليه على جمل أورق تكلم بكلام له حلاوة لا أحفظه". الأزدي في الضعفاء عن أبي هريرة.

(رحم الله قسا) هو ابن ساعدة تقدم قريباً. (كأني انظر إليه) أي الآن لارتسام هيئته في خياله - صلى الله عليه وسلم -. (على جمل أورق) أي يضرب إلى الخضرة كون الرماد أو إلى السواد. (تكلم بكلام له حلاوة لا أحفظه) وورد من طريق عن ابن عباس أنه لما قدم وفد عبد القيس قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيكم يعرف القس بن ساعدة الأيادي" قالوا: كلنا قال: فما فعل قالوا هلك قال ما أنساه بعكاظ على جمل أحمر يقول: أيها الناس من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبراً، مهاد موضوع، وسقف مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور أقسم قس قسما حتما لأن كان في الأرض ليكون سخطاً أن لله لدينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا فناموا، زاد في رواية أين الآباء والأجداد أين المريض والعُوَّاد أين الفراعنة الشداد أين من بنا رشيد وزخرف ومجَّد وغرَّه المال والولد أين من بغى وطغى وجمع فأوعى فقال: أنا ربكم الأعلى، ألم يكونوا أكثر منكم مالًا وأطول آجالا وأبعد آمالا طحنهم الثرى


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٣٢١٥، ٣٢١٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٣١١٧)، والضعيفة (١٧٧١): موضوع.
(٢) انظر الميزان (٦/ ١٥٤)، والمغني (٢/ ٨٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>