للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٠١ - "الرجم كفارة لما صنعت" (ن) والضياء عن الشريد بن سويد (صح).

(الرجم) بالجيم. (كفارة لما صنعت) بتاء التأنيث لأنه في امرأة أمر بها - صلى الله عليه وسلم - فرجمت فجيء إليه فقيل: قد رجمناها هذه الخبيثة فذكره، وأفاد أن الحدود كفارة لأهلها وتقدم في "ثلاث" أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا نعلم هل هي كفارة أم لا؟ " وذكرنا هنالك أنه قاله قبل إعلام الله له. (ن) والضياء (١) عن الشريد بن سويد) صححه المصنف بالرمز عليه.

٤٥٠٢ - "الرحم شجنة معلقة بالعرش" (حم طب) عن ابن عمرو (صح).

(الرحم شجنة) بالضم والكسر شعبة من غصن أي قرابة مشتبكة كاشتباك عروق الشجرة. (معلقة بالعرش) استعارة وإشارة إلى عظم شأنها. (حم طب) (٢) عن ابن عمرو) قال الهيثمي: رجاله ثقات انتهى. ومن ثم رمز المصنف بصحته.

٤٥٠٣ - "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله". (م) عن عائشة (صح).

(الرحم معلقة بالعرش) أي متمسكة به آخذة بقائمة من قوائمه. (تقول: من

وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله) يحتمل الإخبار والدعاء قال القرطبي (٣): الرحم التي توصل خاصة وعامة فالعامة رحم الدين وتجب صلتها بالود والتناصح والعدل والإنصاف والقيام بالحق الواجب والمندوب، والخاصة تزيد بالنفقة على القريب وتفقد حاله والتغافل عن زلته ويتفاوت


(١) أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ٣٠٥)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٠١) (٣٧٩٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٤٦).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ١٦٣)، والطبراني في الأوسط (٦٦٢٣) وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٤٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٥٤٧).
(٣) انظر: فتح الباري (١٠/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>