للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(بن عمير) بالمهملة مصغر عمر، رمز المصنف لضعفه، وقال الزيلعي: هذه كلها ضعيفة [ص: ٧٠].

١٦١ - " اثنان لا ينظر الله إليهما يوم القيامة: قاطع الرحم، وجار السوء (فر) عن أنس" (ض).

(اثنان لا ينظر الله إليهما يوم القيامة) هو كناية عن الاستهانة بهما والسخط عليهما يقال: فلان لا ينظر إلى فلان والمراد نفي اعتداده به وإحسانه إليه، قال: فمن لي بالعين التي كتب مرَّة إلى بها في سالف الدَّهر تنظر وبيَّنهما بقوله: (قاطع رحم وجار السوء) بفتح المهملة وضمها وهو من الإساءة ضد الإحسان، والمصدر بمعنى الفاعل أي الجار السيئ وإنما استحق من ذكر هذا الوعيد؛ لأنه قطع ما أمر الله به أن يُوصل فقطع تعالى عنهما أعظم بره، والحديث فيه من البديع التوسيع ومرّ نظيره، ويأتي كثيرًا وفائدته: الإيهام أولاً، ثم التفسير ثانيًا؛ ليكون أوقع في النفس (فر عن أنس) رمز المصنف لضعفه (١).

١٦٢ - " اثنان خيرٌ من واحدٍ، وثلاثةٌ خيرٌ من اثنين، وأربعةٌ خيرٌ من ثلاثةٍ، فعليكم بالجماعة فإنَّ الله لن يجمعَ أمَّتي إلا على هدىً (حم) عن أبي ذر (صح) ".

(اثنان) في الصلاة (خيرٌ من واحد) في الأجر (وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة) في صلاة وغيرها (فإنَّ الله لن يجمع أمتي إلا على هدىً) حثَّ على عدم الانفراد لا في صلاة ولا في رأي ولا مبايعة واقتداء فهو عام للإجماع في المسائل الدينية وملازمة السلاطين وعدم الخروج عليهم ونحو


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (١٦٧٤)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٣٨) والسلسلة الضعيفة (١٩١٧): موضوع فيه: أبان بن أبي عياش قال ابن حجر في التقريب (١٤٢) متروك.
وفيه: مهدي بن هلال البصري: قال يحيى بن سعيد كذاب وقال ابن معين كذاب وقال مرة من المعروفين بالكذب ووضع الحديث وقال النسائي والأزدي والدارقطني: متروك وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات. وانظر الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>