كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

وقيل: رمضان أفضل من ذي الحجة إذا قوبلت الجملة بالجملة وفضلت إحدى الجملتين على الأخرى ولا يلزم تفضيل كل أفراد الجملة ويؤيده أن جنس الصلاة أفضل من جنس الصوم وصوم يوم أفضل من ركعتين. (البزار (هب) (١) عن أبي سعيد) رمز المصنف لحسنه وليس كما قال وقد قال الهيثمي [٢/ ٥٩٢]: ففيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفوه.

٤٧٣٤ - "سيد الفوارس أبو موسى". ابن سعد عن نعيم بن يحيى مرسلاً.

(سيد الفوارس أبو موسى) هو الأشعري والفوارس جمع فارس ويجمع على فرسان وهو المستعمل، وأما فوارس فهو شاذ كما في المصباح (٢) وغيره لأن فواعل إنما هو جمع فاعلة مثل ضاربة وضوارب. (ابن سعد (٣) عن نعيم بن يحيى مرسلاً).

٤٧٣٥ - "سيد القوم خادمهم". عن أبي قتادة (خط) عن ابن عباس.

(سيد القوم خادمهم) لأن السيد هو الذي يفزع إليه في النوائب ويحمل الأثقال عنهم وفي ما تحمل خادمهم عنهم الأمور وكفاهم مؤنتهم وقام بأعباء ما لا يطيقونه كان سيدهم بهذا الاعتبار.

(عن أبي قتادة) واعلم أنه لم يرمز المصنف لمخرجه في نسخته وعزاه المصنف في الدرر المنتثرة (٤) لابن ماجه عن أبي قتادة فلا يبعد أنه سقط رمزه من نسخة الجامع سهوا لخفائه وعزاه في در ابن النجار للترمذي وقد ثبت في

(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٣٧٥٥)، والديلمي في الفردوس (٣٤٧٨)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ١٤٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٢١)، والضعيفة (٣٧٢٧).
(٢) المصباح المنير (٢/ ٤٦٧).
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٠٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٢٢)، والضعيفة (٢٢٦٢).
(٤) انظر: الدرر المنتثرة (ص: ٢٧٢).