للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبيل الله؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في دم الشهيد إن: "ريحه ريح المسك" وقال في خلوف الصائم: "إنه أطيب من المسك" وقد اختلف هل هذا الطيب عند الله في الدنيا أو في الآخرة ووقع فيه نزاع بين إمامين من أئمة الحديث أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (١). (ن (٢) عن عائشة) رمز المصنف [٣/ ٢٧] لصحته.

٥١٨٢ - "الصيام نصف الصبر. (هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(الصيام نصف الصبر) قيل: إن الصبر حبس النفس عن إجابة داعي الشهوة والغضب والنفس تشتهى الشيء لحصول اللذة بإدراكها وتغضب لفوته وتنفر لتقربها في المؤلم والصوم صبر عن مقتضى الشهوة فقط وهي شهوة البطن والفرج دون مقتضى الغضب لكن من تمام الصوم حبس النفس عنها وبه تمسك من فضل الصبر على الشكر. (هـ (٣) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وغفل عن قول الزين العراقي: حديث ضعيف.

٥١٨٣ - "الصيام نصف الصبر، وعلى كل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصيام. (هب) عن أبي هريرة".

(الصيام نصف الصبر) قال الحليمي (٤): لأن إجماع العبادات فعل وكف والصوم يقمع الشهوة ليسهل الكف وهو شطر الصبر فهما صبر على أشياء وصبر عن أشياء، والصوم معين على أحدهما فهو نصف الصبر، قال الغزالي: هذا مع حديث الصبر نصف الإيمان يفتح أن الصبر ربع الإيمان. (وعلى كل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصيام) لأنه ينقص قوة البدن وينحل الجسم فكأن الصيام


(١) التلخيص الحبير (١/ ٦١)، والإمامان: أبو محمد بن عبد السلام وأبو عمرو بن الصلاح.
(٢) أخرجه النسائي (٢/ ٢٤٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٨٧٨).
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٧٤٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٨١).
(٤) انظر: شعب الإيمان (٣/ ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>