للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الغزالي (١): لو كشف الحجاب لرأى العبد المصائب من أجل النعم فقد تكون العين التي هي أعز شيء في الإنسان سببًا لهلاكه في بعض الأحيان بل العقل الذي هو أعز الأمور قد يكون سبباً لهلاكه، فالملحدة غداً يتمنون لو كانوا مجانين ولم يتصرفوا بعقولهم في دين الله. (إن المسلم يؤجر في كل شيء) من سراء أو ضراء (حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه) إن قصد بها التقوى على الطاعة وإقامة الصلب ليأتي بما فرض عليه وندب له. الطيالسي (هب (٢) عن سعد) رمز المصنف لصحته وهو عجب، فإنه من رواته عمرو بن سعد قاتل الحسين السبط - رضي الله عنه - ولم يرو عنه من أهل السنن أحد إلا النسائي وقد أنكر عليه (٣).

٥٣٧٣ - "عجبت لقوم يساقون إلى الجنة في السلاسل وهم كارهون. (طب) عن أبي أمامة (حل) عن أبي هريرة".

(عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة) إلى الإسلام فأطلقت عليه الجنة من إطلاق المسبب على السبب. (في السلاسل وهم كارهون) قيل: المراد وضع السلاسل في الأعناق، وقيل هو مجاز عن دخولهم في الإسلام مكرهين، وقيل: هو من أسره الكفار من المسلمين مات أو قتل في أيديهم فيحشر مسلسلا ويدخل الجنة كذلك. (طب عن أبي أمامة، حل (٤) عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف.

٥٣٧٤ - "عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه، والله يغفر له حيث أرسل إليه


(١) الإحياء (٤/ ١٣٠).
(٢) أخرجه الطيالسي (٢١١)، والبيهقي في الشعب (٩٩٥٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٨٦).
(٣) انظر: الإصابة (٥/ ٢٨٦)، وقال في التقريب (٤٩٠٣): صدوق ولكن مقته الناس لكونه كان أميراً على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي، قتله [أي عمر سعد] المختار وسنة ٦٥ أو بعدها، ووهم من ذكره في الصحابة فقد جزم ابن معين بأنه ولد يوم مات عمر بن الخطاب.
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٨٣) عن أبي أمامة، وأخرجه أبو نعيم (٨/ ٣٠٧) عن أبي هريرة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>