للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن عبادة بن الصامت) رمز المصنف لصحته.

٧٢٠٩ - "لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش. (حم ك) عن بشير الغنوي (صح) ".

(لتفتحن القسطنطينية) هي أعظم مدائن الروم بناه قسطنطين الملك وهو أول من تنصر من ملوك الروم (ولنعم الأمير) الفاتح لها. (أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش) لا أعرف الأمير الذي فتحت على يديه وهي الآن في أيدي المسلمين ويقال أنها يملكها الكفار مرة أخري ثم تفتح بالتكبير (١) (حم ك (٢) عن بشير الغنوي) صححه الحاكم وأقره الذهبي، رمز المصنف لصحته.

٧٢١٠ - "لتملأن الأرض جوراً وظلماً فإذا ملأت جوراً وظلماً يبعث الله رجلاً مني اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً فلا تمنع السماء شيئاً من قطرها ولا الأرض شيئاً من نباتها يمكث فيكم سبعاً أو ثمانياً فإن أكثر فتسعاً البزار (طب) عن قرة المزني (ض) ".

(لتملأن الأرض جوراً وظلماً) عطف تفسيري وجمع بينهما إشارة إلى أنه ظلم بالغ مضعف وملأ الأرض كناية عن وقوع الظلم في كل محل منها وهو إخبار عما قضاه الله في سابق علمه (وإذا ملئت ظلماً وجوراً يبعث الله رجلاً مني) من أهل بيتي. (اسمه اسمي) وأشهر أسمائه محمَّد - صلى الله عليه وسلم - فكأنه المراد (واسم أبيه اسم أبي) عبد الله (فيملأها عدلاً وقسطاً) جمع بينهما لمثل ما سلف. (كما ملئت جوراً وظلماً) فيصل [٤/ ١٠] عدله وقسطه كل محل دخل فيه الجور والظلم. (فلا تمنع السماء شيئاً من قطرها) الإتيان بالفاء إشارة إلى أنه تسبب عن العدل


(١) انظر: معجم البلدان (٤/ ٣٤٧).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده (٤/ ٣٣٥)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٢٢)، والبخاري في التاريخ الكبير ٢/ ٨١، والطبراني في الكبير ٢/ ٣٨ (١٢١٦)، وأورده الحافظ في الإصابة (١/ ٣٠٨) وعزه لأحمد والبخاري في التاريخ, وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٦٥٥) والسلسلة الضعيفة (٨٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>