للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومحارب هو الكوفي القاضي من أكابر العلماء الزهاد (ك عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح، وقال الذهبي: على شرط مسلم.

٧٧٧٦ - "ما أخاف على أمتي إلا ضعف اليقين. (طس هب) عن أبي هريرة (ض) ".

(ما أخاف على أمتي) في أمر دينها وفساد قلوبها (إلا ضعف اليقين) لأن سببه ميل القلب إلى المخلوق وبقدر ميله إليه يبعد عن مولاه وبقدر بعده عنه يضعف يقينه واليقين استقرار العلم الذي لا يتغير في القلب والسكون الله ثقة به ورضى بقضائه وذلك صعب عسير إلا على من يشاء الله ويسره لليسرى ولذا خافه - صلى الله عليه وسلم - لعزة حصوله للمؤمنين. (طس هب (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: رجاله ثقات.

٧٧٧٧ - "ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من فتنة النساء والخمر. يوسف الخفاف في مشيخته عن علي".

(ما أخاف على أمتي فتنة) تشغلهم عن الدين وتوقعهم في الضلال المبين. (أخوف عليها من فتنة النساء والخمر) لأنهما أعظم مصائد الشيطان وذلك أن الله حبب إلى بني آدم النساء بالطبع والجبلة ثم أمرنا بمجاهدة النفس حتى لا نتعدى المحبة الشرعية وكان إخراج آدم من الجنة على يد حواء، وكان قتل إحدى بني آدم لأخيه بسبب النساء، وأما الخمر فإنه جماع الإثم إذا سكر هذى وإذا هذى افترى ويفضي به إلى الزنا وإلى القتل وإلى كل بلاء في الدنيا والدين وهو مشاهد، (يوسف الخفاف) (٢) بالخاء المعجمة والفاء [٤/ ١٠٠] المشددة


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٨٨٦٩)، والبيهقي في الشعب (٣١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١/ ١٠٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٨٧)، والضعيفة (١٩٩٤).
(٢) أخرجه المحاملي في أماليه (١/ ١٧٧)، والخطيب في تاريخه (١٤/ ٧٩)، والديلمى في الفردوس (٦٢٩٣)، وأورده ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٤٣٦) وقال: قال أبو زرعة هذا حديث منكر، =

<<  <  ج: ص:  >  >>