للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليؤمهم. (لا يجدون أحداً يصلي بهم) لأن كل واحد يدفع غيره، وغيره يدفعه لجهلهم بالإمامة وشرائطها أو لكثرة ابتداعهم وتعمقهم في فرائضها وشرائط من يؤمهم كما يقع كثيراً في الجبال من اليمن.

[نقده للسيوطي]

تعرض الصنعاني - رحمه الله - في الشرح إلى تساهل السيوطي وتوسعه في التصحيح؛ ومخالفة شرطه الذي اشترطه على نفسه في المقدمة، فكان يعلّق على بعض الأحاديث ناقداً له ومنها ما يلي:

- حديث (٤٩٠٥): "الشاة بركة، والبئر بركة، والتنور بركة، والقداحة بركة". (خط) عن أنس (ض).

والمصنف رمز لضعفه وكان الأولى حذفه؛ لأن فيه وضاعا وقد قال في الديباجة: أنه قد جرَّده عن أحاديث الوضّاعين.

- حديث (١٦٥): "اثنان يكرههما ابن آدم: الموت، والموت خير له من الفتنة، ويكره قلَّة المال، وقلَّة المال أقل للحساب (ص حم) عن محمود بن لبيد (صح) ".

... (ص حم عن محمود (١) بن لبيد) هو أنصاري من بني عبد الأشهل، قال في الخلاصة: إنه من أولاد الصَّحابة، لا يصح له سماع من النبي - صلى الله عليه وسلم - وثَّقه ابن سعد، مات سنة (٩٢).

قلتُ (الصنعاني): فكان على المصنف أن يقول مرسلاً.


(١) أخرجه سعيد بن منصور كما في الجامع الكبير (١/ ١٩)، وأحمد (٥/ ٤٢٧)، وقال المنذري (٤/ ٧٣) رواه أحمد بإسنادين رواة أحدهما تحتج بهم في الصحيح، ومحمود له رؤية ولم يصح له سماع فيما أرى، وأما قوله: أنه مرسل فهذا قد بين رد هذه الدعوة ابن عبد البر في الاستيعاب (٣/ ١٣٧٨) (٢٣٤٧)، وانظر حاشية الكاشف للشيخ محمَّد عوامة (٢/ ٢٤٦ - ٢٤٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٣٩)، والسلسلة الصحيحة ٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>