للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن قال: وِسْم ووُسْم، قلبَ الهَمزة واواً، كما قالوا: إشاح ووِشاح، وأسماء ووَسْماء، وأجوه ووُجوه.

ومن قال بحذفِ الألفِ، قال: أصله: سُمْوٌ، فاستُثقلت ضَمّةُ الواو فنُزِعت، وحُذِفت لالتقاءِ الساكنين، فبقي: سُم، قال الشاعر:

لِأفضَلِها بَيتاً وأمنعِها حِمى ... وأكرَمِها أهلاً وأحسَنِها سُماً (١)

ومن قال: سُم، بالضم، نَقل ضمة الواو (٢) إلى السين، نحو:

قُم، قال الشاعر:

وعامُنا أَعجَبنا مُقَدَمُهْ ... يُدعى أَبا السمْحِ وقِرْضابٌ سُمُهْ (٣)

ومن قال: سِم. بالكسرِ، جعلَ الكسرَ خَلفاً من ألف الوصل أو

الواو الساقطة، كقولهم: فِم، قال الشاعر:

[و]، اللهُ أسماكَ سُماً مُباركا ... آثركَ اللهُ به إيثارَكا (٤)


(١) ورد البيت مع آخر قبله في: "المقتضب" ١/ ٢٣٠، و"المنصف" ١/ ٦٠،
و"أمالي ابن الشجري" ٢/ ٦٦، و"اللسان": (سما)، وروايته فيها:
فدع عنك ذكر اللهو واعمد لمدحة ... لخير مَعد كلِّها حيثما انتمى
لأعظمها قدراً وأكرمها أباً ... وأحسنها وجهاً وأعلنها سُما
(٢) أي الواو من (وُسْم).
(٣) الرجز في "المنصف" ١/ ٦٠، و "الإنصاف" لابن الأنباري: ١٦، و"اللسان":
(سما)، ويروى بضم السين وكسرها. وبعده:
مبتركاً لكل عظم يلحمُه.
(٤) الرجز لأبي خالد القناني، وهو في "ضياء السالك" ١/ ٤٥، و"الِإنصاف": ١٥، و "اللسان": (سما)، ومحل الاستشهاد فيه، "سماً" بضم السين على وزن =

<<  <  ج: ص:  >  >>