للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجهان كالمذهبين (١).

فصلٌ

في ذكر أدلَّتنا

فمنها: ما رواهُ شيخُنا عن أبي محمدٍ الخلال (٢) - ولي منه إجازةٌ - عن ابن مسعودٍ، سأل رجلٌ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ الله، تُحدِّثنا [حديثاً] لا نقدر أن نسوقَه كما نسمعه، فقال: "إذا أصاب أحدُكم المعنى فليحدِّث" (٣).

ومنها ما روي عن مكحول (٤)، قال: دخلنا على واثلةَ بنِ الأسقع،


= إتقانهما للعبارات والألفاظ التي تأتي على وفق لفظ الحديث الأصلي، وتؤدي ذات معناه من غير أن تفضل عليه. بمعان جديدة، ولا تقصر دون أداء معناه المقصود.
انظر "الفصول" للجصاص ٣/ ٢١١.
(١) والراجح عند الشافعية جواز رواية الحديث بالمعنى إذا كان عالماً. بمعنى الحديث. انظر "الرسالة" ٣٧٠، و"التبصرة" ٣٤٦، و"المستصفى" ١/ ١٦٨.
(٢) هو: الحسن بن محمد بن الحسن بن علي البغدادي. ثقة، كان ذا علم ومعرفة في الحديث، خرَّج المسند على "الصحيحين" سمع من القطيعي، والدارقطني وغيره. حدث عنه الخطيب البغدادي، وعلي بن عبد الواحد الدينوري، وغيرهم، مات سنة (٤٣٩) هـ.
انظر: "تاريخ بغداد" ٧/ ٤٢٥، و"تذكرة الحفاظ" ٣/ ١١٠٩ - ١١١١، و"سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٥٩٣.
(٣) أخرجه الخطيب في "الكفاية" ٣٠٢.
(٤) هو: أبو عبد الله مكحول بن أبي مسلم الدمشقي، عالم أهل الشام وفقيهها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>